لا يختلف إثنان على أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية بلغت حدودا لا قدرة للطبقة الوسطى على تحملها فكيف بالفقراء وذوي الدخل المحدود. كنا قبل شهر أمام شارع منتفض ضد الطبقة السياسية برمتها. أما اليوم، فقد أصبحنا أمام شارع هو عبارة عن شوارع يختلط فيها السياسي بالاجتماعي. خير دليل على ذلك، الانتفاضة المتزامنة لشوارع تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري والحزب التقدمي الإشتراكي بزعامة وليد جنبلاط والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع والجماعة الإسلامية (إخوان لبنان). شوارع جاهزة وجدت في مقابلة الرئيس اللبناني ميشال عون، ليلة 12 تشرين/نوفمبر الجاري، ذريعة، برغم اعتقادي أن المقابلة بتوقيتها وشكلها ومضمونها كانت غير موفقة.