في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر أنها بصدد تزويد لبنان بالوقود لإعادة تشغيل التيار الكهربائي بعد انقطاعه وغرق البلاد بالعتمة، وهذه النجدة الجزائرية عبارة عن هبة غير مشروطة ولا هي مقرونة بمطلب أو مأرب.
في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر أنها بصدد تزويد لبنان بالوقود لإعادة تشغيل التيار الكهربائي بعد انقطاعه وغرق البلاد بالعتمة، وهذه النجدة الجزائرية عبارة عن هبة غير مشروطة ولا هي مقرونة بمطلب أو مأرب.
يُفكّرون ويكتبون عن اليوم التالي للحرب ضد الفلسطينيين. ونحن من هؤلاء. آخرون خطّطوا ونفذّوا، أو مستمرون في تنفيذ الخطط، ليأتي اليوم التالي متوافقا مع أهدافهم وأطماعهم وربما أيضاً مع أساطيرهم. عادة في مثل هذه الحروب يلعب العالم من حولها دوره في إحباط هذه الخطط أو في تسهيل تنفيذها وتحقيق أهدافها.
غاب عنا الأستاذ بلال الحسن الصحافي المشهور والقائد الوطني الفلسطيني المعروف، وهو متحدر من عائلة تولت مسؤوليات مركزية في مؤسسات منظمة التحرير وحركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
بعد ٣٨ عاماً على الخطب المطولة المفعمة بالأفكار المبهرة والتي وفّرها ذكاء لا يمكن إنكاره، وثقافة لا يمكن أن تخطئها العين أو الأذن، وقراءات متنوعة في الماركسية والاقتصاد والسياسة والأنثروبولوجيا واللاهوت، لم يعد التلميذ الأخير لجوليوس نيريري يُثير انبهار أحد.
بينما كانت الأوساط السياسية تترقّب مالآت الجبهة اللبنانية منذ أن نفّذ حزب الله ردّه العسكري في ٢٥ آب/أغسطس الماضي، انتقل العدو الإسرائيلي إلى جبهة الضفة الغربية، وهي جبهة مفتوحة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلّا أنّ تركيز الإعلام على هذه الجبهة لم يكن بمقدار تركيزه على غزة، كون الأخيرة شهدت مجازر مروعة تكاد تكون الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
بعد رحيل الرئيس سليم الحصّ في لبنان، رحل رجلٌ مصريٌّ كبيرٌ بحجم الأوطان، هو الوزير القدير نبيل العربي، صاحب المناقب الكثيرة، مصريّاً وعربيّاً. كنت قد عايشت شخصيّاً سعيه الحثيث لمحاولة إيقاف الصراع في سوريا وتجنّب تحوّله إلى حربٍ أهليّة. ووفاءٌ لذكراه أرى أنّه ينبغي التذكير بالأحداث والمواقف التي عرفته فيها.
في عالم يغلي على نار الحروب المستعصية على الحل، أتت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى بكين قبل أيام، لتحمل عناوين تتجاوز تنظيم التنافس الثنائي بين أكبر إقتصادين في العالم في منطقتي المحيطين الهادىء والهندي، لتلامس أزمات دولية، يُهدّد توسعها مصالح أميركا والصين على حد سواء.
لا شكّ في أنّ كثيراً منّا يعتقد اليوم أنّ سؤال الـFree Will ("الإرادة الحرّة") هذا قد أصبحَ وراءَنا إلى غير رجعة. من الذي يشكّ أو يشكّك بعدُ في أنّنا "مُخيّرون"، كما بتنا نُعبّر عادةً بلغتنا العربيّة؟
القيادة علاقة بين فرد أو نخبة وبين جمهور من الناس. فيها ما يشبه الفن الذي كان يقول فيه المفكر الانجليزي، ألدوس هكسلي، إن الذي يقوله الفنان هو ما يريد أن يقوله ويفكر به الآخرون دون أن يستطيع هؤلاء التعبير عنه، لسبب أو لآخر.
إتّصل بي من باريس صديقٌ مقرّبٌ، وهتف من فوره بلهجة حزينة (وهو الوطني الانتماء، المسيحي الديانة): هل صحيح ما يتداوله الإعلام في هذه الأيام عن أن نسبة مسيحيي لبنان من إجمالي السكان، تراجعت إلى 15 في المئة؟ قلتُ له: هذه الإحصاءات غير رسمية بعد.