القراءة في نتائج إنتخابات بريطانيا وفرنسا لا تُبشّر بالخير. من أبرز خلاصاتها أنّ أوروبّا ستكون مأزومة وغير مستقرة في المرحلة المقبلة، وبالتالي سيزداد ضمور دورها الخارجي، إن كان موجوداً أصلاً في السنوات الأخيرة.
القراءة في نتائج إنتخابات بريطانيا وفرنسا لا تُبشّر بالخير. من أبرز خلاصاتها أنّ أوروبّا ستكون مأزومة وغير مستقرة في المرحلة المقبلة، وبالتالي سيزداد ضمور دورها الخارجي، إن كان موجوداً أصلاً في السنوات الأخيرة.
لمرتين تاريخيتين تداخلت القاهرة بالإسناد والدعم والتخطيط المشترك فى إطلاق ثورتين مسلحتين، الجزائرية والفلسطينية. الأولى، حققت هدفها فى الاستقلال. الثانية، وقعت فى خديعة «أوسلو» قبل أن يواصل شعبها دفع فواتير الدم والتضحيات لنيل حقه فى تقرير المصير.
أخذ موضوع "معاداة الساميّة" حيّزاً واسعاً من نقاشات الانتخابات البرلمانيّة في فرنسا، بل ربّما أكثر من البرامج الاقتصادية.
عندما يتم الحديث عن مشاكل التنمية الاقتصادية في العالم العربي لا يعي كثيرون أنّ التنمية لها تكلفة في الحاضر من أجل مستقبل أفضل. سمعنا كثيراً أن السودان خزّان العالم العربي الغذائي أو أن الخليج هو نبع الطاقة العربي الذي لا ينفد أو أن مصر والشام والعراق هي رأس المال البشري للعرب إلخ.. إلّا أنّه لا يمرُ على مسامعنا بكثرة أن استثمار هذه الموارد المتنوعة له كلفة قد تكون عالية يجب أن يتحملها جيل من الأجيال.
أنهت إيران استحقاق الرئاسة بصورة تتناغم مع متوالية الانتخابات الرئاسية الإيرانية في العقدين الأخيرين: رئيس إصلاحي/ أو معتدل ثم رئيس أصولي/ أو مبدئي، والعكس صحيح.
كان بودّي أن يكون تواصلنا المباشر الأول حول كتاب قرأناه وتبادلنا حوله الآراء أو في شغفٍ نتقاسمه معاً وهو الكتابة أو في هموم تُحاصرنا كبشر في هذه البقعة من الأرض، لكنه القدر شاء أن يكون أول الكلام هو العزاء بوفاة شقيقة منى (د. مهى سكرية) ثم السلام.
لستُ من محبي لهيب الصيف. دائماً أسمّي شهر تموز/يوليو بشهر الحرائق تيمنا بعنوان قصيدة مترجمة عن الإنجليزية للروائي والتشكيلي الفلسطيني الكبير جبرا إبراهيم جبرا، وكلما اقترب هذا الشهر تزداد الحرائق.
أربعة اقتراعات في أربع دول، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيران، تحمل في ثناياها تغييرات دراماتيكية على التوازنات السياسية الداخلية، وتجر تبعات على الساحة الدولية وعلى الحروب والأزمات التي تذر قرنها في غير منطقة من العالم.
الذين يتوثبون شاشات وصفحات الإعلام للتنديد بحصول "التجمع الوطني" (RN) على أكثرية أصوات الفرنسيين، أكان ذلك في الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة أم في الدورة الأولى للسبق البرلماني في فرنسا، هؤلاء أصاب العمى بصيرتهم أو استفاقوا متأخرين بعدما وجدوا أنفسهم على شفير الهاوية. كل من يقول أنه فوجئ يكون قد وضعه نفسه ضمن هذه الفئة أو تلك.
في خضمّ الأزمة السّياسيّة والثّقافيّة والهويّاتيّة والاجتماعيّة (والانعزاليّة) الحاليّة.. قد يعتقد البعض أنّ بلداً كفرنسا، وأنّ ثقافةً كالثّقافة الفرنسيّة: لا يمكن أن يكونا قد حافظا على بُعدٍ روحيّ أو "روحانيّ" ذي عُمق أو ذي فعاليّة حقيقيّة في الواقع المُعاش بعد كلّ هذا التّاريخ الظّاهريّ أو المادّيّ أو اللّاييكيّ-العلمانيّ المُبين (إن صحّت هذه التّعابير كلّها وما يشبهها مقصداً، ضمن الاطار العامّ نفسه).