اردوغان Archives - 180Post

slider-5.jpg

لفت الأنظار تسارع الأحداث في إدلب إلى درجة الصدام بين الجيش التركي والجماعات المسلحة التي احتوتها تركيا ودعمتها على مدى أكثر من اثني عشر عاماً من بدء الحرب المركبة في سوريا. واللافت للنظر هو الدينامية التي تتحرك بها الحكومة التركية لتنفيذ ما يمكن أن نسمّيه توافقاً دولياً وإقليمياً على إخراج سوريا من كارثتها عبر المصالحة بين البلدين، فأي معنى لهذه الدينامية المتسارعة وما آفاقها في المستقبل القريب؟

DepoPhotos.jpg

تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية ـ تركية قد تفضي في نهاية المطاف إلى عقد لقاء ثنائي يجمع الرئيسين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان، متى وأين؟ من السابق لأوانه تحديد تاريخ ومكان اللقاء، برغم أن الوساطات الجارية تجاوزت عوائق عدة فيما يعمل "المُصلحون" على تفكيك عوائق الأمن والحدود والملفات "الحساسة" المشتركة.

slider-2.jpg

برغم كلّ ما وصَلَنا من مساوئ سياسة رجب طيب إردوغان الخارجيّة، ومن تلوّنها حسب المصلحة الآنيّة الصّغيرة، ومن نفاقها البَيِّن في ما يخصّ قضايا إسلاميّة ومشرقيّة جوهريّة كقضيّة تحرير فلسطين وقضيّة مُحاربة الإسلام السّلفيّ التّكفيريّ.. برغم كلّ ذلك، علينا أن ندعوَ لتُركيا بألّا تخسَر كلّ هذا المجهود الدّاخليّ، إذا ما خسرت مشروع إردوغان الشّخصيّ.

ghaza-new.jpg

خلال أقل من أسبوع ظهرت على الساحة الدولية جملة من التطورات التي لا يمكن القفز فوقها، فالأوروبيون الذين يُوفدون مدراء مخابراتهم إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، هم أنفسهم يراقبون بصمت مطبق تقدم روسيا الجزئي في العمق الأوكراني!

hamas.jpg

تشهد المنطقة ورشة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة بالتزامن مع اجتماعات أمنية واستخبارية تصب كلها في خانة البحث عن مخارج لوقف الحرب الدموية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة بدعم أميركي وغربي فاضح.

800.jpg

تركيا بلد التحولات والتفاعلات والتناقضات والمفارقات. هي مزيجٌ من كلّ شيء، من الشّرق والغرب، من الإسلام والمسيحية، من الدّين والعلمانيّة، من الديكتاتورية والديموقراطية، من حبّ فلسطين والتودّد لإسرائيل.

imamogluerdogan.png

توشك تركيا أن تطوى حقبة كاملة من تاريخها الحديث وتبدأ أخرى دون أن يكون واضحا إلى أين تمضى، وأى مستقبل ينتظرها فى إقليم مشتعل بالنيران. بدت الانتخابات البلدية بأجوائها ونتائجها ورسائلها إلى المستقبل المنظور أقرب إلى كشافات تزيح بعض غيوم المستقبل، لا الغيوم كلها، التى تخيم فوق إسطنبول منذ فترة غير قصيرة. أطلت مجددًا التساؤلات نفسها، التى صاحبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحصد نتائجها رجب طيب أردوغان رئيسًا وحزبه "العدالة والتنمية" الأكثرية البرلمانية.

oglo.jpg

للمرّة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزّمن، يمكن رؤية الإبتسامة الواسعة على وجوه قادة حزب الشعب الجمهوري في تركيا؛ ابتسامةَ من استطاع تحقيق نصره الإنتخابي الأكبر منذ عقود عديدة، تحديدًا منذ العام 1977. في المقابل، فإنّ تحالف الجمهور بقيادة حزب العدالة والتنمية، تلقى هزيمة غير مسبوقة منذ دخوله الساحة السياسيّة التركيّة؛ هزيمة يُمكن القول إنّها مذلّة بكلّ ما للكلمة من معنى.

Election-Turkey.jpg

بدت نتائج الانتخابات البلدية التركية أمراً خارجاً عن المألوف. هُزمَ رجب طيب إردوغان وحزبه (العدالة والتنمية) للمرة الأولى منذ عام 2002، حيث تراجع رصيدهم الشعبي وحلّوا في المركز الثاني على صعيد البلاد بحوالي 35.5 في المئة من الأصوات فقط.