
لا أحد يحسد حكومة نجيب ميقاتي على المهمة الأصعب في تاريخ لبنان الحديث، بإمساكها كرة نار أزمة وجودية غير مسبوقة، يدرك الجميع صعوبتها، وبالتالي، يُسجل لرئيسها ولها، جرأة تحمل المسؤولية.. ويبقى الحكم على النتائج رهناً بالبيان الوزاري وتنفيذه.
لا أحد يحسد حكومة نجيب ميقاتي على المهمة الأصعب في تاريخ لبنان الحديث، بإمساكها كرة نار أزمة وجودية غير مسبوقة، يدرك الجميع صعوبتها، وبالتالي، يُسجل لرئيسها ولها، جرأة تحمل المسؤولية.. ويبقى الحكم على النتائج رهناً بالبيان الوزاري وتنفيذه.
الخلاصة أولاً: تعبنا. فشلنا. يئسنا. خسرنا.. لبنان ليس لنا. ولن يكون أبداً. كان الظن أن لبنان ملك ملوك الطوائف الحقيرين. تبين لنا، بعد تأليف الحكومة الحالية، أن لبنان موطئ أقدام دول وممالك وإمارات وحكومات من كل القارات، وأن ملوك الطوائف عندنا مطيعون لأسيادهم. يسيرون حذو الجبهة بالنعل.
للتوفيق أبواب. وهو مرّة يأتي من باب الأعداء، ومرّة يأتي من باب الأصحاب. وقد ينجح الأغبياء في خلق التوفيق لأعدائهم من السراب.
حديث أهل الشام اليومى متشابه جدا إلى حد التطابق وهو يختلف بعض الشىء عن تلك المدن البعيدة والقريبة أيضا. يبدأ وينتهى بالسؤال عن الكهرباء والبنزين والماء ومن ثم توابعها من التواصل والإنترنت وزيارة الأحبة والبعد عن المدن الساحلية الرطبة إلى نقاء ولسعة برودة الجبال.
يسمع اللبنانيون حالياً أصوات قرقعة الارتطام الكبير الموعود الذي بدأ ويتسارع وقوعه الحتمي يوماً بعد يوم، على أن يكون العام 2021 تاريخياً ستذكره الأجيال المقبلة، ويدخل في قائمة تواريخ مثل عام مجاعة 1915 والحرب الأهلية في 1975.
لا زالت الاضطرابات النفسية تعتبر من المحرمات في الكثير من المجتمعات ولا يتم التعامل معها كظاهرة لا بد من تشخصيها وتحديد أعراضها وكيفية معالجتها. شعب لبنان يغرق ولا يجد طوق نجاة. إنهيار إقتصادي ومالي غير مسبوق. تفشي كورونا. إنفجار مرفأ بيروت. توترات تلو توترات. من يكترث لأوضاعنا النفسية؟
لم يكن إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن انطلاق اول باخرة محروقات إيرانية الى لبنان مفاجئاً لاحد، فهو كان قد اعلن مراراً ان الحزب سيلجأ الى هذا الخيار اذا استمرت ازمة المحروقات تعصف بلبنان.
سريعاً، كما عند كلّ مستجدّ، ينقسم اللبنانيون في تقييمهم للتطورات. كيف لا، وهم القابعون اليوم تحت نير الإنهيار والإفقار، ويعيشون حالة الترقّب والخوف من المجهول وفقدان الأمل.
يبدو لبنان اليوم وكأنه لوح من الثلج يذوب فى الشمس، جبل تتدحرج من أعلى قمته قطع الواحدة تلو الأخرى بعد أن تنفصل عن باقى البلد. هنا تقع قطعة اقتصاد، هنا تصدع يشرخ المجتمع، هنا يتدحرج القطاع الصحى فأسمع أصواتا من داخل مشافى بأسرها لم تعد تعمل.
صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.