
قرأت كتاب "علي أيوب مقاوم عابر لساحات الوطن" وفيه سيرة حياة المناضل الوطني العربي ابن بلدة عيناتا "روضة السياسة والأحزاب" الوطنية والعلم والعلماء والمزارعين والمجاهدين، وهي جزءٌ مهمٌ ومنيرٌ من سيرة لبنان وخصوصاً الجنوب في مواجهة العدو الإسرائيلي.
قرأت كتاب "علي أيوب مقاوم عابر لساحات الوطن" وفيه سيرة حياة المناضل الوطني العربي ابن بلدة عيناتا "روضة السياسة والأحزاب" الوطنية والعلم والعلماء والمزارعين والمجاهدين، وهي جزءٌ مهمٌ ومنيرٌ من سيرة لبنان وخصوصاً الجنوب في مواجهة العدو الإسرائيلي.
اتصلت، قبل سنتين أو أكثر، بالصديق علي الدين هلال أعرض عليه فكرة تأليف كتاب جديد عن العالم العربي بعد مضي حوالي أربعين عاما على نشر الطبعة الأولى من كتابنا المشترك الذي حمل عنوان النظام الإقليمي العربي. تحمس صديقي للفكرة واتفقنا أن نفكر كلانا في الأمر ونعود للتشاور. فكرنا ولا أذكر أننا عدنا للتشاور!
في العام ٢٠٠٥، بدأت العمل مع جريدة "السفير" اللبنانية وكنت ما أزال طالبة صحافة. اعتقدت، وأنا في سنتي الجامعية الثانية، أنني سأغيّر مجتمعي من خلال الكلمة، ألم يقل الإنجيل "وفي البدء كان الكلمة"؟
لا أدري كيف عنّت عليّ يافا "عروس البحر" المدينة التي لم أزرها، لكنها تكاد تزورني كلّ يوم تقريباً، فمع كلّ خبر عن فلسطين كانت تأتيني يافا "الجميلة" المدينة البحرية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بتلّتها الخضراء وسمائها الزرقاء وساحلها الآسر، تلك هي الصورة التي تطلّ فيها عليّ، فهي والقدس مدخلي إلى فلسطين.
الكتابة بداية الحياة. وليس كل "كتابة" كذلك. والصمت بداية الموت. لكن فلسطين لم تصمت. دمها ينطق. وكتابتها بداية من بدايات الحياة.
لم تحظَ قرية فلسطينية عانت إرهاب الإحتلال الإسرائيلي الإحلالي/ الاستيطاني، بكتابات وحملات لحماية ما تبقى من هويتها، كما حظيت قرية لفتا الفلسطينية، والسبب "أنها لا تشبه غيرها من القرى الفلسطينية المدمرة والمهجرة. فشكلها البديع على طريق القدس – يافا يستفز كل المارة".
حينما كنت اتابع خطاب السيد حسن نصرالله، الثلاثاء الماضي، همست ابنتي الصغرى البالغة من العمر تسع سنوات في أذني قائلة "بابا ليش ما عم يصرخ". لفتتني بسؤالها إلى هذا الهدوء العميق لرجل يقارب وقائع تراكمت على مدى ثلاثة اسابيع في خضم ازمة سياسية واقتصادية ومالية هي الاخطر على لبنان الكيان، الدولة، والشعب.