
يواجه الدارس للتاريخ الإسلامي الكثير من الصور النمطيّة عن المسلمين وعن علماء الدين والسلاطين ينكشف زيفها أو تضخيمها إذا ما درسنا التاريخ جيّداً، فتُفْتَح لنا نافذة على عالم متعدد الألوان.
يواجه الدارس للتاريخ الإسلامي الكثير من الصور النمطيّة عن المسلمين وعن علماء الدين والسلاطين ينكشف زيفها أو تضخيمها إذا ما درسنا التاريخ جيّداً، فتُفْتَح لنا نافذة على عالم متعدد الألوان.
عالجت، في مقالة سابقة، ما يقوله ابن جبير في "رحلته" عن علاقة المسلمين ومعاملتهم لبعضهم البعض. في هذه المقالة، سأركّز على ما يمكن أن نستنتجه من كتابه "رحلة إبن جبير" عن تشعّب العلاقات بين المسلمين والفرنجة.
بين عامي 1183 و1185، قام ابن جبير الغرناطي (1145-1217) بسفرته الأولى إلى الحجّ ولخّصها في كتابه الشهير "رحلة ابن جبير". أهميّة الكتاب أنّه يعكس علاقات وسلوكيات ذلك الزمن. في هذه المقالة، أركّز على معاملة المسلمين لبعضهم البعض في فترة "الحروب الصليبيّة". وفي المقالة المقبلة أستعرض أهميّة "رحلة ابن جبير" في دراسة تشعّب العلاقات بين المسلمين والفرنجة في ذلك الوقت.