
استمعت لخطاب الرئيس دونالد ترامب، الذى سبق عملية إقتحام مبنى الكابيتول، وسط أتباع الرئيس ومناصريه الذين إحتشدوا بالآلاف تلبية لدعوته. وبعد إنتهاء الخطاب، غادر ترامب عائداً للبيت الأبيض، وعدت أنا إلى منزلي الذي يبعد 8 كيلومترات عن البيت الأبيض.
استمعت لخطاب الرئيس دونالد ترامب، الذى سبق عملية إقتحام مبنى الكابيتول، وسط أتباع الرئيس ومناصريه الذين إحتشدوا بالآلاف تلبية لدعوته. وبعد إنتهاء الخطاب، غادر ترامب عائداً للبيت الأبيض، وعدت أنا إلى منزلي الذي يبعد 8 كيلومترات عن البيت الأبيض.
بعد حادثة إقتحام مبنى الكابيتول، لا يمكن أن يستمر النقاش عن مصير الدولة العظمى من زاوية الصراع بين اليمين واليسار، متمثلاً بالحزبين الجمهوري والديموقراطي. ولا يمكن التكهن بمستقبل صناعة القرار في واشنطن من دون وقفة تأمل إستراتيجية عند مآلات هذا الحدث.
في مقالته الأخيرة في "نيويورك تايمز"، بعنوان "لا تنسَ أبدًا أسماء هؤلاء الجمهوريين الذين حاولوا الانقلاب"، يدعو الكاتب والصحافي الأميركي توماس فريدمان إلى إنتفاضة جمهورية تطيح بجماعة دونالد ترامب الجمهوريين، ممن حاولوا القيام بأول إنقلاب تشريعي في تاريخ الولايات المتحدة ولو كان الثمن رميها في أتون حرب أهلية.
ستفتقد وسائل الإعلام العالمية إلى تغريدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مثلما إنشغلت بأخباره منذ لحظة انتخابه رئيسا من خارج التركيبة التقليدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي في العام 2016 وحتى آخر أيام ولايته.
مع مصادقة الكونغرس الأميركي فجر اليوم (الخميس) على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي، تطوى، رسمياً، صفحة الإنتخابات الرئاسية الأميركية، لكن تداعياتها ستبقى قائمة، الآن وغداً وربما لعقود من الزمن.
اهتزت صورة أميركا من الداخل على نحو غير مسبوق في تاريخها الحديث. أقرب حلفائها وصفوا المشهد في عاصمتها بـ"الصادم" و"المخزي"، فيما كان العالم بأسره يراقب، وبمشاعر متباينة، تلك الجلبة المنقولة مباشرة على الهواء، والتي كانت حتى الأمس القريب حكراً على ساحات الانقلابات والثورات الملونة، التي طالما ظنت النخبة الأميركية الحاكمة، بأجنحتها المختلفة، أنها الوحيدة التي تمتلك القدرة على تأجيجها والبقاء بعيداً عن لعنتها.
في كانون الأول/ديسمبر عام 1865، دخل التعديل الثالث عشر لدستور الولايات المتحدة بشأن إلغاء الرق حيز التنفيذ. كانت تلك الطريقة التي صاغ بها الشمال رمزياً انتصاره على الجنوب المالك للعبيد.
يخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2020، تاركاً أميركا والعالم في فوضى عارمة.
انتصر جو بايدن على دونالد ترامب، لكن المعركة لم تُحسم بعد. ليس الحديث هنا عن الدعاوى القضائية التي يصر الرئيس الجمهوري على أنها ستعيد قلب النتيجة لصالحه فحسب، وإنما عن النزال الطويل الذي سيضطر "الرئيس" الديموقراطي خوضه لتنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها.
كتب الأستاذ في مركز الدراسات العليا في جامعة نيويورك بول كروغمان، والحاصل على جائزة نوبل عام 2008 في الاقتصاد لنظرياته في التجارة الدولية مقالاً شديد اللهجة في صحيفة "نيويورك تايمز" عما ينتظر أمريكا في قادم السنوات.