تحدثنا عن صناعة الثقافة. التعبير ليس جديداً. استخدمه رواد مدرسة فرانكفورت. تعتمد كل صناعة على إنتاج سلع وعلى مستهلكين. في هذه الحالة، أي صناعة الثقافة، يكون المستهلكون هم السلع.
تحدثنا عن صناعة الثقافة. التعبير ليس جديداً. استخدمه رواد مدرسة فرانكفورت. تعتمد كل صناعة على إنتاج سلع وعلى مستهلكين. في هذه الحالة، أي صناعة الثقافة، يكون المستهلكون هم السلع.
قلنا سابقاً إن النظام العالمي يتشكّل من دول ذات هيراركية (تراتبية) على رأسها الولايات المتحدة. تحكم الولايات المتحدة هذا النظام بالقوة العسكرية التي تنتشر جيوشها وقواعدها البرية، البحرية، والجوية، وقواتها الخاصة، ومرتزقتها، حول الأرض.
الحرب سلعة، فيها قطاع عام هو الجيش وقطاع خاص هو المرتزقة. البروليتاريا التي تستخدم في انتاج الحرب هم الفقراء، الجنود، سواء في القطاع الخاص أو العام. اعتادت الدول احتكارها خوفاً من تمرد القطاع الخاص (المرتزقة)، لكن عصر النيوليبرالية جعلها شائعة، خاصة بين الدول الكبرى، وفي بعض الدول الاستبدادية. جيش المرتزقة يختلف قليلاً أو كثيراً عن الجيوش الموازية التي يمكن أن تكون من القطاع الخاص أو العام.
هل بدأت عدوى الحروب الدينية (الطائفية والمذهبية والإثنية) في إقليم المشرق المتوسطي، تلفح وجه الصهيونية وإسرائيل؟ وإذا كان الأمر كذلك، أي إذا كان هناك "وحدة مصير" (…) قيد العمل بين إسرائيل ودول المشرق، فلماذا يحدث ذلك، وما يعنيه هذا في سياق التطورات الانقلابية العالمية الراهنة؟
على امتداد علاقتي بمسائل الصراع، لم أقابل من المجتمع الدولي إهتماماً، أو قل مبالاة، بعدد القتلى والخسائر المادية المباشرة، في صراع كبير أو صغير، مثلما قابلت وأقابل في الحالة الراهنة، أي حالة الحرب الأوكرانية.
معظم الناس فقراء. أقلية منهم لديهم ثروات. المال هدف الجميع. يقولون إن الفقر مشكلة والثروة هي الحل. يُحترم الغني ويُحتقر الفقير. يصير بحاجة الى الشفقة والإحسان.
يتحول المال من كونه أداة تبادل يجد قيمة في السلع التي يجب تبادلها الى أداة سيادة تسعى وراءه السلع وأصحابها، ويصير مصدر قيمة بذاته، بعد أن كانت قيمته مرتبطة بالتداول.
لا شكّ في أنّ ما نطرحهُ من أفكار ومشاريع يتطلّبُ عملاً ذهنيّاً وبحثيّاً وحواريّاً هائلاً. ولا ريبَ في أنّنا أمام ضرورةٍ مُلحّةٍ لإعادة تركيب المفاهيم الماركسيّة، الواحد تلو الآخر، في ضوء تحديث الإطارَين الأنطولوجي (الوجودي) والأبستمولوجي (المعرفي)، وعلى رأس قائمة هذه المفاهيم يتربّعُ مفهوما "الاشتراكيّة" و"الشّيوعيّة".
لا تجتمع الرأسمالية والديمقراطية وكل التنازلات التي قدمتها الرأسمالية في القرن العشرين وما قبله تسعى لاستردادها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. إذ ما عاد هناك خوف من نضالات الطبقة العاملة والفئات الاجتماعية الفقيرة التي تسير في ركابها.
أبدأ من حيث ستكون نهايتنا: الجحيم مستقبل البشرية. إنما لا بد من العودة إلى اليوتوبيات الفاحشة. عالم مُروَّض بأفكار وفلسفات وشعارات، وعالم يدب على جبهته، يتقدم إلى حتفه، والدليل الراهن، تنصيب الحروب في الأولويات..