
يخرج ولي العهد السعودي من المراهقة السياسية، عله يبلغ النضوج بثمن باهظ قادر على دفعه للولايات المتحدة. واذا كان خائفاً فهو لا يرتعد معولاً على قوته الداخلية شبه المطلقة، وعلى براغماتية أميركية وغربية تغلب المصالح على القيم.
يخرج ولي العهد السعودي من المراهقة السياسية، عله يبلغ النضوج بثمن باهظ قادر على دفعه للولايات المتحدة. واذا كان خائفاً فهو لا يرتعد معولاً على قوته الداخلية شبه المطلقة، وعلى براغماتية أميركية وغربية تغلب المصالح على القيم.
يومًا بعد يوم، يتبين أن حجم التغيير الذي حصل في الولايات المتحدة ليس بسيطًا أبدًا. الأصعب هو قدرة هذه الدولة أو المنظومة أو تلك على التكيف مع التغيير الأميركي، ولعل دولة الإمارات من النماذج التي يصح تسليط الضوء عليها.
لمع إسم أحمد زكي يماني طوال خمسة وعشرين عاما في أوج الفورة النفطية في الخليج، كان خلالها الناظر النفطي الأول في العالم من موقعه الوزاري في حقبة فيصل أميرا ثم ملكا ودوره المؤثر في منظمة "أوبك".
يتكئ الرئيس الأميركي جو بايدن على توافق دولي يجعله مرتاحا للخطوات البسيطة التي يخطوها باتجاه إيران. الهدف الرئيسي إعادة الفعالية للاتفاق النووي بما يضع البرنامج النووي لطهران تحت نظر المجتمع الدولي بشكل عام، ويسمح بفتح الباب تدريجيا أمام الخطوة التالية على ورقة أولوياته.
في الثامن من شباط/ فبراير الجاري، أكد قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي على أهمية قطر ودورها من أجل التعامل مع أزمة إيران. جاء حديثه في معرض التعبير عن رغبة الإدارة الأميركية الجديدة بوقف حرب اليمن إنفاذًا لتعهد جو بايدن.
ما بعد إنتخاب جو بايدن وكيف ستتصرف الولايات المتحدة مع إيران وهل ستراعي السعودية وإسرائيل. أية نصائح يقدمها إيمانويل ماكرون للإدارة الأميركية الجديدة؟ الصحافي الفرنسي سيلفان سيبيل، العضو السابق في رئاسة تحرير "اللوموند"، المدير السابق لمجلة "كوريي أنترناسيونال"، يحاول الإجابة عن هذه الأسئلة في مقالة له بالفرنسية ترجمتها إلى العربية، الزميلة سارة قريرة من أسرة "أوريان 21".
لم تحدد الإدارة الأميركية الجديدة خياراتها النهائية في الملف النووي، وهي تعتبر نفسها غير ملزمة بالمهل التي ألزمت إيران نفسها بها. في هذا السياق، يترقب السعوديون كيف ستتصرف إدارة جو بايدن وهل ستلحظ مصالحهم في حال العودة إلى الإتفاق النووي، وصولاً إلى جلوس المملكة حول الطاولة التفاوضية نفسها.
لم يكن جو بايدن هو الفائز فقط. لجين الهذلول (31 سنة)، الناشطة السعودية التي أمضت ألف يوم ويوم في أحد سجون بلادها، فازت بحريتها أيضا، بعد ثلاثة أسابيع من دخول بايدن إلى البيت الأبيض!
بَدا واضحاً من خطاب الرئيس الاميركي جو بايدن في وزارة خارجيته أن الشرق الاوسط (ومن ضمنه لبنان) ليس من أولويات سياسته الخارجية.
يلاحظ ديبلوماسيون عرب في الرياض أن العلاقات السعودية مع دولة الإمارات إن لم تكن فاترة فهي لم تعد بالحرارة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية.