لا شك أن مصريين كثيرين قد انتابتهم الدهشة من حديث المندوبين الصينى والروسى وهم يتابعون جلسة مجلس الأمن التى ناقشت النزاع حول السد الإثيوبى بين مصر والسودان من جانب والحكومة الإثيوبية من جانب آخر.
لا شك أن مصريين كثيرين قد انتابتهم الدهشة من حديث المندوبين الصينى والروسى وهم يتابعون جلسة مجلس الأمن التى ناقشت النزاع حول السد الإثيوبى بين مصر والسودان من جانب والحكومة الإثيوبية من جانب آخر.
أزمتان دوليتان فاجأتا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بفارق أيام: إغتيال الرئيس الهايتي جوفينيل مويز في السابع من تموز/يوليو الجاري والإحتجاجات غير المسبوقة في كوبا في الحادي عشر منه. وليس القاسم المشترك الوحيد بين الأزمتين قربهما من الولايات المتحدة جغرافياً فحسب، بل هو الإمتدادات الأميركية في الأزمتين كلتيهما.
أمريكا عادت. شعار تردّده حكومة وأجهزة إعلام الرئيس الأمريكي جو بايدن يحمل في طيّاته سياسات ونوايا عديدة، بعضها غير معلن لاعتماده على ظروف وتطورات لم تنضج بعد.
يفرض الإنسحاب الأميركي وسرعة تساقط المناطق الأفغانية بأيدي حركة "طالبان"، تغييراً جيوسياسياً في جنوب آسيا، سيتردد صداه من روسيا إلى الصين وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى والهند. ومن حيث "انتهت مهمة أميركا" وفق تعبير جو بايدن، فهل يكون ذلك إيذاناً ببدء متاعب الآخرين؟
أما وقد احتفلت الصين بالعيد المئوي لميلاد الحزب الشيوعي الصيني وسط فرحة حقيقية وتقدير عظيم من مئات الملايين من الصينيين الذين استفادوا من وجوده في الحكم، لم يكن هناك بد من أن تجري المقارنات إن لم تكن بين ما تحقق لمصلحة الشعوب في ظل هذا النظام أو ذاك فلتكن بين نجاعة النظم وقدرتها على الاستمرار والتأقلم.
احتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه في الأول من تموز/ يوليو. هو تاريخ رمزي للاقتصاد الثاني في العالم الذي يكافح من أجل القيادة العالمية.
ما زالت تتوالى وتتصادم أصداء مؤتمرات القمة فى دول الغرب، بما فيها مجازا أستراليا واليابان.
لم يكد يجف حبر القمة الأميركية - الروسية في جنيف بين الرئيسين الأميركي جو بادين والروسي فلاديمير بوتين، حتى إنطوت صفحة العالم الأحادي القطب وإنفتحت صفحة جديدة سيتعرف العالم على مضامينها في السنوات المقبلة.
يعد التشدد تجاه العلاقات مع الصين إحدى القضايا النادرة التى يتفق عليها سياسيو/ات الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة. ولم يختلف الرئيس الديموقراطى جو بايدن عن نهج سلفه الجمهورى دونالد ترامب فى هذا الإطار.
في خضم التوتر القائم بين روسيا والغرب، تبدو منطقة البحر الأسود نقطة محتملة لصدام عسكري مباشر بين الجانبين. هذا ما تبدّى أمس (الأربعاء)، حين وقع ما وُصف بأنه الحادث الأكثر خطورة منذ الحرب الباردة، حين اعترض الجيش الروسي المدمّرة "ديفندر" التابعة للبحرية الملكية البريطانية، بعد انتهاكها حرمة المياه الإقليمية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.