"أتمنّى أن أستيقظ يوما من النّوم فأرى غزّة وقد ابتلعها البحر"، كلام قاله رئيس وزراء إسرائيل الراحل إسحق رابين يدلّ بصدق عن الصداع الإستراتيجيّ المتكرّر الذي تسببه غزة لإسرائيل. لكن لماذا؟
يحاول بنحاس عنباري المحلل في "مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، أحد مطابخ السياسات الإسرائيلية، وضع أحداث القدس في قالب مختلف، جوهره الإضاءة على التناقضات داخل المجتمع الفلسطيني. ماذا تضمنت مقالة عنباري؟
"القدس عروس عروبتكم"، قالها الشاعر العراقي مظفر النواب منذ عقود. لم يتلقف العرب النداء. كأن في داخل العرب ما يوحي أن القدس عروس العالم، وعاصمته، وليست حصراً عربية، ولا هي مسؤولية العرب. لذلك نرى كثيرين من غير العرب معنيين بقضيتها، ينتصرون لها، ويعتبرونها جزءاً من أفئدتهم.
قد تكون ما تريد أن تكون. أنت مع حماس أم مع فتح أم مع اي تنظيم فلسطيني آخر. مع ابو مازن أم مع إسماعيل هنية. مع غزة أم مع الضفة. أنت مع هذا ضد ذاك، لكن لا يمكن إلا أن تكون مع القدس. القدس هي العنوان.. والمشروعية تبدأ من هناك وتنتهي هناك.
قارب المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل أحداث القدس المتدحرجة، وخلص إلى أن مسار الأمور يذهب نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. ماذا تضمنت مقالة هرئيل؟
للقدس رمزيتها. حي الشيخ جراح فاض بجغرافيته ووقائعه ليضع المنطقة أمام أسئلة كبيرة. هناك إحتمالان لا ثالث لهما: إما تتراجع إسرائيل حداً للخسائر أو تندفع عسكرياً وعندها يصبح سؤال الخيارات والجبهات مفتوحاً على إحتمالات شتى.
منذ أن أكملت الدولة العبرية احتلالها للمدينة عام 1967 وقضية القدس موضع صراع فلسطيني ـ إسرائيلي. بكل ما يترتب على ذلك من تبعات جوهرية، سياسية ودينية واجتماعية وقانونية.
يوني بن مناحيم هو ضابط سابق في جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان). يكتب بشكل يومي في موقع "معهد القدس". في مقالته الأخيرة، يربط بين قرار زيادة تمثيل الأردن في مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وبين ما تردد مؤخراً عن "مؤامرة" لقلب الحكم في الأردن.