المقاومة الفلسطينية Archives - 180Post

800-9.jpg

ما تعيشه منطقتنا العربية أو "الشرق أوسطية" هي متاهة لا تعرف لها أول من آخر. السبب ليس استحالة فهم ما يجري وإدراكه، بل لأن المُعلن هو غير المخفيّ، والمُمارس هو غير المطلوب، فتتقاطع الدروب وتتناقض المنطلقات وتلتبس المواقف، فنصبح على واقع "إعجازي" في تفسيره، وصعب في فهمه ومُكلف في ترجمته.

619.jpg

«سنهزم هؤلاء الوحوش وسنعيد رهائننا إلى الوطن». كان ذلك تصريحًا محملًا برسائل بالغة الخطورة لرئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" عقب عودته من واشنطن. إعلان صريح بنجاح مهمته فى البيت الأبيض، التى تعنى بالضبط الإفلات من ضغوط الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" إنهاء وقف إطلاق نار فى غزة مع «الوحوش الفلسطينيين»!

naji.jpg

خوض مسار تفاوضي في لحظة مفصلية، كتلك التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم، ليس مهمة سهلة، لا على مستوى المقاومة الفلسطينية ولا على مستوى وعي الشارع الذي أنهكته الحرب. ففي قطاع غزة، تلك البقعة الصغيرة التي طالما تمنَّى قادة الاحتلال الإسرائيلي أن "يبتلعها البحر"، تُختبَر من جديد كرافعة حقيقية لفكرة المواجهة وكسر مخططات الإبادة.

IMG_2426.jpeg

منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة، أصبح "اليوم التالي" أحد أهم محاور النقاشات السياسية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتمحور الجدل حول كيفية الرد على صمود الناس والمقاومة الفلسطينية، وكيفية مواجهة النتائج الاجتماعية والسياسية التي قد تترتب على تصاعد الأزمة في القطاع. هذه القضية لم تكن على خلافات داخلية بين كبار المسؤولين الإسرائيليين وحسب، بل امتدت لتشمل نقاشًا استراتيجيًّا معمقًا بين حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية.

Syria-Malek-1280x694.jpg

دخلنا في مرحلة جادّة جداً، بل في مرحلة دقيقة وخطيرة جداً، لا سيّما من البوّابة السّوريّة في المنطقة. "ذهبت السّكرة وجاءت الفكرة"، على ما يبدو، في ما يخصّ الملفّ السّوريّ، لا سيّما بعد تكاثر الأخطاء الاستراتيجيّة والتّكتيكيّة من قبل السّلطات المؤقّتة؛ وبعد تجلّي نقص خطير في وضوح الرّؤية لدى هذه الأخيرة.

ge.jpg

فى ١٣ من هذا الشهر، يكون قد مرّ نصف قرن من الزمن على الحرب اللبنانية، الحرب التى استمرت حوالى ١٥ عامًا، والتى انتهت مع التوصل إلى اتفاق الطائف والذى شكل مع التغييرات الدستورية التى كان وراءها ولادة الجمهورية الثانية بعد الجمهورية الأولى التى ولدت مع الاستقلال.

GRANTS.jpg

أعلمُ عن ثقة أن قصور حكم وسياسة في دول عربية غير قليلة عاشت حالات توتر وعدم يقين خلال الأيام الأخيرة تحت ضغط تطورات، أكثرها مغلف برقائق كثيفة من التهديد والوعيد ومصادره معلنة ربما إلى حد الابتزاز واستخدام لغة إرهاب صريحة، وبعضها من صنع ملايين من سكان الأزقة والشوارع العربية استنفرهم القلق والخوف وحب أوطانهم.