"أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تماماً، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال".
"أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تماماً، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال".
جرت مفاوضات قمة المناخ العالمية السنوية COP27، في شرم الشيخ الأسبوع الماضي، في وقت صعب للغاية، حيث يخوض العالم أزمة طاقة حادَّة ناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدَّى لخفض التوقعات لما يمكن تحقيقه هذا العام. وكان تفاقم الظواهر الجوية السلبية، التي شهدها العالم الصيف الماضي، جعل الحاجة لتقليل الانبعاثات أكثر إلحاحاً. لكن الإنتقال إلى عالم الطاقة النظيفة؛ إن حصل؛ فسيكون فوضوياً في أحسن الأحوال، وسيُنتج أشكالاً جديدة من المنافسة والمواجهة قبل أن يُعيد تشكيل أطر جيوسياسية جديدة تُعيد تشكيل النظام العالمي، بحسب تقرير لمجلة "فورين أفيرز"(*).
تغرقنا وسائل الإعلام، المواقع، وبيوت الفكر الغربية ـ على رأسها الأميركية ـ بوابل لا ينقطع من البروباغاندا المضادة للصين، المساندة للأقلية التي تعيش في مقاطعة شينغيانغ الصينية، الأويغور.
الحاكم المستقبلي للسعودية، صاحب رؤية تشبه حلم "حركة عدم الانحياز" في السبعينيات، وهو لن يقبل بأن تبقى بلاده لاعباً من الدرجة الثانية. ويعتقد أن للرياض الحق في العمل مع كوكبة متغيرة من الشركاء من أجل تحريك الأسواق وتشكيل نتائج سياسية مفيدة لبلاده. "ولن يتمكن أحد من منعه"، بحسب تقرير لكارين إي. يونغ نشره موقع "فورين افيرز".
يرى مراقبون أميركيون أن قرار "أوبك +" الأخير بخفض إنتاج النفط قد حطّم الثقة الأميركية بالنظام السعودي، وهو محاولة "لحشر واشنطن في الزاوية، وإجبارها على قبول شروط شراكة لا تقدم الكثير لمصالحها"، وبالتالي لا بد من إعادة تقييم هذه العلاقة "الأحادية الجانب"، كما يقول ريتشارد بلومينثال وجيفري سوننفيلد في هذا التقرير في "فورين أفيرز" (*).
في 30 أيلول/سبتمبر، وبعد سلسلة استفتاءات، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية. جاء الضم وسط تلويح بالخيار النووي وتعبئة "جزئية" سُرعان ما تحولت إلى حالة ذعر وقلق في الشارع الروسي. مع هذه التطورات، تصبح أوكرانيا "بمثابة حبة دواء سامة، وفلاديمير بوتين في سعيه لابتلاعها يحكم على نفسه بالهزيمة"، بحسب تاتيانا ستانوفايا (*) في تقرير نشرته "فورين أفيرز".
في صلب التحولات الاستراتيجية التي تحيط بالنظام العالمي والتوازنات الدولية، أتت قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخيرة في مدينة سمرقند الأوزبكية، لتؤكد على توجه روسيا والصين نحو جعل النظام الدولي متعدد الأقطاب.
تتضمن هذه المقالة المشتركة للباحثين ليانا فيكس ومايكل كيميغ، في "الفورين أفيرز" مقاربة من وجهة نظر غربية لإحتمالات تعامل الكرملين مع مرحلة ما بعد تعرض قواته لإنتكاسات عسكرية متتالية على أرض أوكرانيا، ولعل أخطرها إعلان التعبئة العامة. مع هذا القرار "سيصبح من المستحيل إبقاء الحرب بعيدة عن حياة الروس اليومية"، يقول الكاتبان.
يعتبر وصول اليسار إلى الحكم في خمس دول في أميركا اللاتينية بمثابة تحد جدي للنهج التقليدي الذي تتبعه واشنطن في القارة منذ عقود طويلة. وإذا ما أراد الغرب الحفاظ على نفوذه، يتعين عليه التكيف مع ما يُرجح أن يكون "واقعاً سياسياً مُستداماً"، بحسب كريستوفر ساباتيني، من معهد "تشاتام هاوس"(*).
"إن إنعدام الثقة المُتبادل وعلامات الاستفهام حول متانة الإتفاق النووي الناشئ تجعله أضعف من أن يتحمل ثقل التوترات الأميركية الإيرانية المتزايدة على جبهات أخرى، وتهديد الجمهوريين بالإنسحاب في حال عادوا إلى البيت الأبيض". هذه هي الخلاصة التي توصل إليها الباحث السويدي من أصل إيراني تريتا فارسي، في مقالة شاملة نشرها موقع "فورين أفيرز".