
هل يشكل "التحالف الاجتماعي للتغيير" المخرج الملائم لتجاوز ضعف اليسار اللبناني والحركة الشعبية اللبنانية ومواجهة أزمة النظام المعممة؟
هل يشكل "التحالف الاجتماعي للتغيير" المخرج الملائم لتجاوز ضعف اليسار اللبناني والحركة الشعبية اللبنانية ومواجهة أزمة النظام المعممة؟
لو كان الشهيد كمال جنبلاط على قيد الحياة اليوم، لبلغ من العمر مائة وثلاث سنوات. ولو كان يرى من حيثُ هو الآن ما يجري في لبنان وسوريا، لكان حتماً سيقول أنهم لو سمعوا منه في البلدين، لما وصلنا الى انتهاء لبنان القديم وتدمير سوريا.
بعد عمر مديد، وإثر مرض عضال عانى منه في السنوات الأخيرة، رحل المناضل الكبير محسن ابراهيم عن عمر يناهز الخامسة والثمانين.
تعثُر النظام السياسي اللبناني صار حدثاً يومياً. فشل تنفيذ اتفاق الطائف صار خبراً يومياً. لكن لا أحد يجرؤ على شجاعة الجهر بما آل إليه هذا الاتفاق. الخوف من اعلان الوفاة مرده إلى عدم وجود بديل يؤمن انتقالاً بلا دماء إلى جمهورية ثالثة. وللخوف ما يبرره، ذلك أن حكام لبنان جُلّهم، اليوم، كان أميراً من أمراء الحرب في الماضي القريب. مكونات بلاد الأرز العليلة تتمسك بوحدة لبنان السياسية علانية، لكنهم يهمسون جميعاً، في السر، بعكس ذلك، ويحيلون ذلك، حيناً، إلى تناقض ثقافي جلي بين جماعاته الأهلية، وأحياناً إلى خلافهم على خيارات تتعلق بمتن الجمهورية اللبنانية، ولا سيما الموقع الإقليمي للبنانهم.
حجب غضبُ الناس في الشوارع والساحات اللبنانية القراءة الموضوعية حيال هوية المشاركين في أول انتفاضة تشمل كل لبنان وتقفز فوق الطوائف والمذاهب والقبائل والعشائر والاقطاع والزعامات التقليدية