امريكا Archives - Page 7 of 21 - 180Post

1397120708595074216757074.jpg

كانت إيران، من منظور دمشق، البلد الوحيد تقريباً الذي أمكنها الركون إليه، في أكثر لحظات الحدث السوري صعوبة و"لا يقينية". لكن تطورات الأزمة في سوريا والتفاعلات ذات الصلة في الإقليم والعالم كشفت عن تحديات في الموقف لم تكن ظاهرة بالشكل الذي تبدو عليه، بعد مضي ما يقارب العقد ونصف على الحدث السوري.

111111122222333.jpg

لا مفاوضات الدوحة والقاهرة ولا المحاولة الأمريكية الحالية يُمكن أن تفضي إلى وقف نار في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، فإن فرص نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط تراجعت أكثر من أي وقت مضى، برغم انتقام حزب الله من الإستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية ولأحد قيادييه (السيد فؤاد شكر)، واستمرار تلويح إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران.

2614917-1.jpg

تأخرت إيران كثيراً في الرد علی الكيان الإسرائيلي علی خلفية انتهاك سيادتها واغتيال ضيفها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء مشاركته في مراسم التنصيب وتأدية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية، وهذا الأمر يطرح الكثير من الأسئلة خصوصاً غداة "عملية الأربعين" التي نفذّها حزب الله انتقاماً لدماء قائده الميداني فؤاد شكر.

IMG_20240824_0001-ENGLISH.jpg

أما الآن.. وقد أُسدل الستار عن مؤتمري الحزبين الجمهوري والديموقراطي المهيمنين على الحياة السياسيّة في أمريكا، دخلت هذه البلاد فعليّاً في الشوط الأخير من السباق الرئاسي، إلّا أن ما شاهدناه وما سمعناه في خضم هذين المؤتمرين يشي بأنّ الديموقراطية التي يتغنّى بها الغرب على الورق.. باتت تحتضر فعلياً.

2024-01-04-gaza-destruction.jpg

قد يكون أسهل الخيارات في تفسير ما حدث ويحدث وسيحدث، وخصوصاً عند الجمهور المخاصم لإيران، هو الحديث عن عدم قدرتها على الدخول في مواجهة شاملة مع كيان يقف خلفه الغرب برمته، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، لكن نظرة متأنية قد تفتح أبواب تحليل أخرى!

JC-OPI0822_CHARGETHIAGO_Prancheta-1.jpg

بعد أكثر من نصف القرن، بدأ جو بايدن ــ يوم الإثنين الماضى فى المؤتمر العام للحزب الديمقراطى بمدينة شيكاغو ــ خطوات الخروج من الحياة السياسة الأمريكية والتى تنتهى رسميا فى منتصف يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، عندما يشهد على عملية إلقاء القسم من الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب أو الرئيسة الجديدة كامالا هاريس.

on_the_boat_for_a_future__luc_descheemaeker.jpg

علّموني أن الحرب العالمية الأولى كانت وراء رسم حدود دول كثيرة في منطقتنا. علّموني أيضاً أن حرباً عالمية ثانية كانت وراء تثبيت هذه الحدود التي رسمتها الحرب العالمية الأولى. استدعى التثبيت أن تقوم منظمة إقليمية تستند إلى شرعيتين، شرعية التميز في الهوية عن الهوية العثمانية وشرعية إرادة القوى الاستعمارية المنسحبة من الإقليم كنتيجة حتمية لحرب عالمية ثانية. بمعنى آخر، كانت الحرب العالمية سبباً وراء رسم خريطة سياسية مختلفة للشرق الأوسط، وكانت حربٌ عالميةٌ أخرى سبباً وراء إقامة جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية ولكن عربية بوظيفة تثبيت الحدود السياسية المقررة للدول أعضاء هذه المنظمة.

blue-wave-harris-cm.jpg

أول مواجهة لكامالا هاريس مع أنصار الشعب الفلسطينى، منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطى، كانت فى تجمع انتخابى فى ولاية ميشيجان فى السابع من أغسطس/آب الجارى. إذ بينما كانت تتحدث إلى آلاف الأشخاص المؤيدين لها، أزعج بعضهم أجواء الحفل هاتفين: «كامالا، كامالا، لا يمكنك الاختباء! لن نصوت لصالح الإبادة الجماعية!». صحيح اعترفت هاريس بحقهم فى التحدث، لكن مع استمرارهم فى الهتاف، فقدت صبرها قائلة: «هل تعلمون ماذا؟ إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقولوا ذلك.. وإلا، فأنا أتحدث».