بالنسبة إلى حزب الله، ما زالت الحرب بينه وبين "إسرائيل" في ما تسمى "الجبهة الشمالية" هي حرب إسناد لغزة. بالنسبة للدولة العبرية صارت "حرباً وجودية" تتجاوز بأهدافها وأبعادها الحرب المستمرة على أرض قطاع غزة منذ حوالي السنة.
بالنسبة إلى حزب الله، ما زالت الحرب بينه وبين "إسرائيل" في ما تسمى "الجبهة الشمالية" هي حرب إسناد لغزة. بالنسبة للدولة العبرية صارت "حرباً وجودية" تتجاوز بأهدافها وأبعادها الحرب المستمرة على أرض قطاع غزة منذ حوالي السنة.
برغم الضربة الجديدة التي استهدفت الضاحية الجنوبية وأدت إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين والحزبيين، وأبرزهم القيادي الكبير في حزب الله الشهيد إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر)، فإن ما كتبه عاموس يادلين للموقع الإلكتروني للقناة N12 يشي بأن منطق التصعيد الإسرائيلي مستمر في الإتجاه نفسه، حيث يُقدّم الخلاصات الآتية:
"برافو إسرائيل". فهي بتصنيعها وتفجيرها أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان، دشّنت للمرة الأولى في التاريخ تطوير "مهنة" الاغتيالات، من كونها نشاطات تستهدف أفراداً بعينهم، إلى إغتيالات جماعية تطال مئات وآلاف الأشخاص.
أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمور إلى سياقها الطبيعي، وكرّس تثبيتها حيث يجب أن تكون، تماماً مثلما أعاد رمي كرة النار الإسرائيلية في الملعب الإسرائيلي في انتظار الرد الآتي "من حيث يحتسب العدو ومن حيث لا يحتسب". ماذا عن الأهداف واللاءات.. والرد الآتي؟
التفجيرات التي حصلت في يوم "الثلاثاء الأسود" في عدد من المناطق اللبنانية واستهدفت عدداً كبيراً من المقاومين الذين يحملون جهاز النداء الآلي "بايجر" حدث غير مسبوق من حيث الحجم أو من حيث طبيعة العمل التخريبي.
ماذا بعد الهجوم الإسرائيلي السيبراني ضد "حزب الله" العسكري والمدني، في اليومين الماضيين، وكيف يمكن "تقريش" هذا الإنجاز سياسياً وعسكرياً وأمنياً وهل من شأنه أن يؤدي إلى تسوية مع الحزب (وقف جبهة الإسناد) وإعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى مستوطناتهم، أم سيدفع طرفي المواجهة إلى حرب مفتوحة؟ هذا التقرير يُسلّط الضوء على الصحافة العبرية.
ما الذى حدث فى لبنان، وكيف انفجرت أجهزة "البيجر" فى قادة وكوادر وكبار مسئولى حزب الله الذين كانوا يحملونها. وربما السؤال الأهم: كيف تمكنت إسرائيل من تسجيل هذا الاختراق السيبرانى غير المسبوق؟ بعد الحادث الخطير امتلأت المواقع الإلكترونية بالعديد من الأخبار والقصص والروايات عما حدث.
منذ أن حصل الهجوم الإسرائيلي البري المباشر على أحد المواقع العسكرية العلمية في مصياف والإعلام العربي والغربي يتداول الحدث بانهماك كبير، والتركيز على نوعية الموقع المستهدف عالي الحساسية العسكرية ودوره في الحروب والمواجهات المستمرة مع الكيان منذ العقد الأخير في القرن الماضي وحتى الآن.
تتعقد الأزمة السورية بسبب إندماج ثلاث ساحات من الصراعات على أرض سوريا: الصراع بين أطراف محلية؛ الصراع بين أطراف خارجية (إقليمية ودولية)؛ الصراع بين الإقليمي، الدولي والمحلي.
لا تشبه حرب الإبادة والتدمير التي يشهدها الفلسطينيّون منذ سنةٍ تقريباً في غزّة والضفة احتلالاً عاديّاً أو أيّ مرحلة من مراحل العدوان الإسرائيلي التي تكرّرت منذ عقود. ولا تشبه العمليات الحربية الدائرة في جنوب لبنان ما سبقها. ولا مثيلَ سابقاً للعربدة العسكريّة الإسرائيليّة على سوريا المنهَكة بصراعاتها الداخليّة وامتداداتها الدوليّة. المشهد يُنذر بكارثة بحجم كارثة "النكبة" سنة 1948.