يقول الشاعر العربي الكبير نزار قباني: "ما دخل اليهود من حدودنا وانما.. تسربوا كالنمل من عيوبنا". هذه نماذج من الأواني المستطرقة للفساد والإسئثار من بيروت إلى بغداد.
يقول الشاعر العربي الكبير نزار قباني: "ما دخل اليهود من حدودنا وانما.. تسربوا كالنمل من عيوبنا". هذه نماذج من الأواني المستطرقة للفساد والإسئثار من بيروت إلى بغداد.
كثر الحديث مؤخراً عن تطورات عسكرية في الساحة العراقية. لم يقتصر الأمر على تحذيرات صادرة عن بعض فصائل المقاومة الحليفة للإيرانيين من تحركات مريبة قد تحمل في طياتها إحتمال إقدام الأميركيين على توجيه ضربة عسكرية مفاجئة، بل كان لافتاً للإنتباه أن بعض الإعلام الأميركي إنخرط في تلك التسريبات. ثمة مناخات تشي بالتهدئة على وقع محاولات تأليف حكومة عراقية جديدة، كيف؟
أسبوعٌ مرّ على اعتذار محمد توفيق علاوي عن تكليفه كرئيس للوزراء في العراق. الارتباك سمة تعامل الطبقة السياسية مع بديله. أسهم رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي ترتفع، غير أن العنوان السياسي تراجع في ضوء إحتلال العراق المرتبة 26 عالميا في عدد الإصابات بالكورونا وإنهيار أسعار النفط عالمياً.
دخل العراق في خضم أزمة سياسية عميقة ومفتوحة بعد فشل محمد توفيق علاوي في تقديم كابينته الوزارية إلى مجلس النواب وبالتالي عجزه عن نيل ثقة غالبية الكتل السياسية، الأمر الذي دفعه إلى الإعتذار عن الاستمرار في منصبه. أزمةٌ قد تفتح الأبواب على المزيد من الإحتقان السياسي والفوضى الأمنية، في ظل احتدام الاشتباك الإيراني ـ الأميركي، من جهة وطغيان هاجس فيروس كورونا على ما عداه في معظم عواصم المنطقة والعالم، من جهة ثانية.
يزداد المشهد العراقي تعقيداً. صارت بغداد في صلب الإشتباك الكبير في المنطقة. لا يريد الأميركي الخروج منها خاسراً ولن يقبل الإيراني إلا أن يكون رابحاً بإمتياز. الإنقسام الطائفي الذي شاب التصويت على قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق، بدأ يتمدد في إتجاهات أخرى خطيرة. بعض المكونات تلوح بخيار الإقليم السني. ثمة حديث عن مليونيات ربطاً بالمشهد السياسي الذي يزداد تأزما، فيما الحراك الشعبي في الشارع العراقي يستعد لفصل جديد في الأيام المقبلة.
خادمٌ وعاشقٌ ومقاوم وناصحٌ وثائر وقائد. تركيبةٌ جُمعت في شخصية سياسية - دينية واحدة، لا يمكن الإحاطة بها بمعزلٍ عن فهم أبرز محطاتها منذ سطوع نجمها غداة سقوط نظام البعث في عراق ما بعد العام 2003.
ليس محمد توفيق علاوي في العراق هو حسان دياب اللبناني. قد تتشابه ظروف تكليف الإثنين، خاصة وأنهما ينتميان إلى بلدين يشهدان فصولاً من الجولة التشرينية لـ"الانتفاضات" العربية، التي تستمر في كل من لبنان والعراق، والتي يخشى أن تمتد نارها إلى سوريا بلحاظ تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية فيها بشكل لافت للإنتباه في الشهور الأخيرة.
يصل إلى واشنطن اليوم (الإثنين) نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، في زيارة رسمية تقررت على وجه السرعة إلى الولايات المتحدة، وينتقل بعدها خلال اليومين المقبلين، إلى لندن. الزيارتان هدفهما التشاور مع كبار المسؤولين الأميركيين والبريطانيين في مرحلة ما بعد إغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني والجهود الرامية إلى التهدئة وضبط النفس وعدم التصعيد.
مناورات عسكرية روسية صينية إيرانية غير مسبوقة في مياه المحيط الهندي. المفاوضات الحوثية السعودية في عُمان تُجمّد ولا تتوقف نهائياً. حسن روحاني يعود من رحلته اليابانية الأخيرة خالي الوفاض. فوضى سياسية غير مسبوقة في العراق منذ العام 2003. ضربة عسكرية أميركية لحزب الله العراقي في نقطة إستراتيجية حدودية بين سوريا والعراق. معركة إدلب تستعر على نار القضم التدريجي. كل المراكز والمعاهد الإستخبارية والأكاديمية الإسرائيلية تتحدث عن "الحرب المقبلة" على الجبهة الشمالية في سياق إستشرافها لمسارات 2020. هل يمكن أن ينجو لبنان بحكومة جديدة؟
قدم الرئيس العراقي برهم صالح إستقالته اليوم رسمياً إلى البرلمان العراقي، لتصبح الأزمة السياسية التي يشهدها العراق متعددة الأبعاد، في ضوء عجز الكتل البرلمانية عن تسمية شخصية "غير جدلية" مقبولة لرئاسة الحكومة خلفاً لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي.