على حافة حرب إقليمية محتملة تتبدى مسئولية الولايات المتحدة عن الوصول إلى هذه النقطة الخطرة. إلى أين.. من هنا؟ هكذا يطرح سؤال المصير، مصير القضية الفلسطينية والمنطقة والنظام الدولى، نفسه عصبيا وملغما.
على حافة حرب إقليمية محتملة تتبدى مسئولية الولايات المتحدة عن الوصول إلى هذه النقطة الخطرة. إلى أين.. من هنا؟ هكذا يطرح سؤال المصير، مصير القضية الفلسطينية والمنطقة والنظام الدولى، نفسه عصبيا وملغما.
في خطابه المتلفز إلى الشعب الأمريكي (مساء 19 تشرين/أكتوبر الجاري)، أعطى الرئيس جو بايدن إسرائيل غطاءً كاملاً لارتكاب مجازر بحقّ الشعب الفلسطيني في غزّة. وقال بايدن إنّ حماية أمريكا تتطلّب مساعدة إسرائيل في معركتها ضد "حماس" (ومساعدة أوكرانيا في صراعها مع روسيا) لأنّ أمريكا هي منارة للحريّة.
ثمّ ماذا؟ وكيف ستنتهي هذه الجرائم ضد الإنسانيّة بحقّ الفلسطينيين ليس فقط في غزّة بل أيضاً في الضفّة؟ وكيف سيعاد ترتيب المنطقة بعد هذه الحرب؟
مع دخول "طوفان الأقصى" اسبوعها الرابع، ما زالت قضية الأسرى الذين وقعوا في قبضة المقاومة الفلسطينية، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، محور أخذ ورد، سواء على مستوى القيادة الإسرائيلية أو الدول التي ينتمي إليها بعض هؤلاء الأسرى، وأولهم الولايات المتحدة الأميركية.
تبدو سيرة الطبيب غسان أبو ستة للوهلة الأولى شبيهة بما هو معروف عن الأطباء المناضلين أو الملتحقين بالثورات. لكنها سيرة استثنائية لتلازم المنحى السياسي والمنحى الطبي في حقلٍ حسّاس جداً، ألا وهو إصابات الحروب والتعامل مع جرحى الحروب. وعلى هذا، تمكن أن يراكم تجربة هائلة أدخلته عالم الأنتروبولوجيا الطبية سواء عبر الانتفاضات في فلسطين المحتلة، أو عبر الحروب التي استهدفت وما زالت تستهدف قطاع غزة والعراق وسوريا.
أحزنُ كثيراً، في داخلي، عندما أتحاور مع بعض أهلي اللّبنانيّين، خصوصاً منهم الشّباب، وفي سياق ما يجري حولنا اليوم، لا سيّما في غزّة الحبيبة وفي فلسطين المحتلّة. لا أُبدي هذا الحزنَ أمامَهم دائماً، ولكنّني مقتنعٌ بأنّنا أمام مشكلة حقيقيّة وعميقة.. وكبيرة في هذا المجال.
لا حديث يدور في شوارع القاهرة سوى حديث المقاومة الفلسطينية، وسط أزمة معيشية خانقة يعيشها الشعب المصري، وقبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية، طغى الصراع مع الصهيوني على كل ما عداه من هموم المصريين؛ عادت فلسطين إلى قلب الهم المصري، وما رحلت، لكنها خلف غبار الهم اليومي توارت، فإذا بها تنهض كالعنقاء في 7 أكتوبر!
قيل في حرب أميركا على العراق أن شبكة الـ"سي. إن. إن" خاضت 75٪ من الحرب فيما أكمل الجيش الأميركي الـ 25٪ الباقية.
اجتياح قطاع غزة مؤجل حتى إشعار ربما لن يكون بعيداً. فالإسرائيليون ومعهم؛ وربما قبلهم؛ الأميركيون مصممون على "سحق" حركة حماس، لكنه خيار بلا أفق، وعواقبه ستكون وخيمة، فضلاً عن تداعياته الإنسانية والأخلاقية والإستراتيجية- بالنسبة لإسرائيل كما للولايات المتحدة نفسها وللغرب عموماً. لماذا؟
نشر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) ورقة بحثية أعدها الباحث وليد حبّاس تلخص السيناريوات المحتملة للحرب في غزة وما بعدها سياسياً، وذلك إستناداً إلى أهم ما نشرته مراكز الأبحاث والتفكير الاستراتيجي في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، في الأسبوعين الماضيين. وفي ما يلي أبرز ما تضمنته ورقة وليد حباس: