
يؤسّس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاباته عادة لكتابة تاريخ هذا الحزب، أقله منذ أن تولى قيادته قبل ثلاثة عقود من الزمن. الأكيد أن خطاب نصرالله هذه الليلة سيحتل حيزاً ولو بسيطاً في سيرة حزب جدلي لبناني وأكثر. لماذا؟
يؤسّس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاباته عادة لكتابة تاريخ هذا الحزب، أقله منذ أن تولى قيادته قبل ثلاثة عقود من الزمن. الأكيد أن خطاب نصرالله هذه الليلة سيحتل حيزاً ولو بسيطاً في سيرة حزب جدلي لبناني وأكثر. لماذا؟
جاءت حادثة الطيونة لتنقل الوضع اللبناني من سيء إلى أسوأ ولتدفع بداية «حكم» رئيس الوزراء نجيب ميقاتي نحو مهوار خطر قد يقود ابن طرابلس لترك سدة السراي هرباً من سفينة الدولة اللبنانية التي دخلت في عين زوبعة الفوضى والعنف.
بهذه الكلمات الثلاث أردت أن أعنون مقالتي هذه عن جبران باسيل بعد أن قابلته، في المرة الأخيرة في منزله في البياضة، قبيل تشكيل حكومة نجيب ميقاتي بيومين أو ثلاثة أيام.
تعاند إيران وترفض تحديد موعد للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية، وتراكم أوراق الضغط، من مخزون الأورانيوم إلى مأرب. حتى أن أكثر المسؤولين الأميركيين تأييداً للإنفتاح على إيران مثل روبرت مالي، يتساءل اليوم هل فعلاً لا تزال طهران راغبة في العودة إلى الإتفاق النووي؟
يُروى أن الرئيس اللبناني شارل حلو سأل رئيس الحكومة الأسبق تقي الدين الصلح “ما مشكلتكم مع الفينيقيين"؟ فأجابه الصلح: “لا مشكلة لدينا معهم، ولكن حزب “الكتائب“ أحبهم.. وأكثر في حبهم".
في الحسابات الميكافيلية، صاحب الهدف باستطاعته أن يستخدم الوسيلة التي يريدها، فالغاية تبرر الوسيلة. إذا ما أسقطنا هذه القاعدة على أحداث الطيونة الدامية، يظهر معنا أن "القوات اللبنانية" أكثر من تنطبق عليها هذه القاعدة، عبر تسجيلها اهدافاً عدة بضربة واحدة!
لا يُحسد نجيب ميقاتي على هذه اللحظة السياسية والأمنية في لبنان. قبله، قيل لا يُحسد حسان دياب على لحظة إنفجار مرفأ بيروت، ذروة الإنهيار اللبناني. الفارق بين الإثنين أن حكومة دياب حكمت لبنان لأشهر عديدة وكأنها لم تحكم، بينما جرت "أسطرة" اللحظة الميقاتية، ليتبين أن لبنان هو بلد المفاجآت والمفارقات الدائمة والصادمة.
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الأحد الماضي تقريراً للكاتب تسفي برئيل يتحدث فيه عن أزمة الكهرباء في لبنان والبدائل المطروحة ومنها تزويد لبنان بالغاز المصري الذي يختلط بالغاز الإسرائيلي وبالكهرباء الأردنية المنتجة بالغاز الإسرائيلي!
لو لم يكن طارق بيطار قاضياً، كان لينخرط في الجيش اللبناني مثل جدّه جبور. جبور لمن لا يعرفه، إبن عيدمون العكارية الواقعة قرب القبيّات وعندقت، كان عسكرياً، وقد اعتنق الأرزة والبلاد مثل كل أسرته. شقيقه كان مفتشاً تربوياً، أما أولاده، فكان أحدهم صحفياً في جريدة النهار، وثانيهم هو والد المحقق العدلي طارق بيطار.. وثالثهم طبيب.
هل أنت جائع؟ هل فقدت مدخراتك؟ هل تقزم راتبك ونحل؟ هل شعرت بالذل على عتبات محطات الوقود؟ هل سفكت عرقاً وألماً لتجد دواء وما استطعت شراءه؟.. هل تبتسم احياناً. أزارك الإحباط، أراودك اليأس؟ اين وضعت قبضة يدك؟ من أنت لتتحمل ما لا يُحتمل؟