انتهت اجتماعات الدوحة التفاوضية اليوم (الجمعة) ببيان للوسطاء الثلاثة الأميركي والمصري والقطري وصف نتائج جولة "الفرصة الأخيرة" بأنها "كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
انتهت اجتماعات الدوحة التفاوضية اليوم (الجمعة) ببيان للوسطاء الثلاثة الأميركي والمصري والقطري وصف نتائج جولة "الفرصة الأخيرة" بأنها "كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
في ظل المناخات المتضاربة التي رافقت انتهاء جولة مفاوضات الدوحة الأخيرة برعاية أمريكية قطرية مصرية وفي انتظار الجولة المقبلة المقررة في القاهرة، الأسبوع المقبل، يستمر السؤال ذاته: هل يُبادر كلٌ من حزب الله وإيران للرد على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بين الجولتين، أم يستمرا بتأجيل ردهما.
أسبابٌ كثيرةٌ سوف تكون وراء ضرورة اهتمامنا، نحن العرب والمصريون بينهم، بدول أمريكا اللاتينية. أكتبُ بصيغة المستقبل وأنا مدركٌ لشدة انشغالنا بتطورات غير مسبوقة في منطقتنا. أكادُ أعمّمُ فأجزمُ بأنه لا توجد في المنطقة العربية دولة لا تواجه تحديات تتفوق على قدراتها الفاعلة وإمكاناتها المعبّأة مما يجعلها غافلة في اللحظة الراهنة عن أهمية أمريكا اللاتينية في حسابات المستقبل.
لم يمضِ يومٌ واحد على إعلان كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر عن عقد جلسة مفاوضات جديدة في الخامس عشر من أغسطس/آب الجاري في الدوحة أو القاهرة، حتى كانت حكومة بنيامين نتنياهو ترتكب مجزرة جديدة في مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة ذهب ضحيتها أكثر من 100 شهيد و200 جريح.
لم يكن في حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عندما قرّر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، تحقيق صورة نصر ما وحسب، إنما أراد من هذا الاغتيال اصطياد عدة عصافير بمقذوفٍ واحد، لكن فاته أن أحد تلك العصافير سيجعل السحر ينقلب على الساحر.
عرفتُ عن الحضارة الغربية ما يكفي ليجعلني قادراً على احترامها والدفاع عنها وفي الوقت نفسه مدركاً لتجاوزات القائمين عليها وحسّاساً لمبالغات كهنتها وسقطات المبشرين بها.
أُرهقت محاولات التحول إلى اللامركزية عبر تاريخ سوريا بإرث ثقيل من المخاوف والهواجس والتنميط السلبي الذي وصل حد الاتهام ومقاومة أي طرح دون التعمق في فهم اللامركزية، شكلاً ومضموناً وممارسة.
عندما قرّر حزب الله فتح "جبهة إسناد" لبنانية في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لرفد المعركة التي أطلقها "طوفان الأقصى" على أرض فلسطين، كان ذلك حصيلة مناقشات دامت ساعات في "شورى القرار"، أمكن من بعدها تحديد وجهة تتطابق إلى حد كبير مع الرؤية التي حدّدها المرشد الإيراني علي خامنئي بعد ذلك بفترة في لقاء جمعه برئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران وأساسها أننا لسنا في خضم ما تسمى "الحرب الكبرى".
لم تعرف مصر في تاريخها الحديث أية ثورة، وإنما موجات غضب بين حين وآخر تتخلص من رأس نظام، أو من النظام في أحسن الأحوال، وسرعان ما ترتد إلى نفس النظام الذي ثارت ضده. فهل يعني هذا أننا عاجزون عن الثورة؟ أم أن الثورة ليست بالضرورة أنجع الحلول، ولربما أدت إلى تعميق المشاكل أكثر منها إلى حلها!
حاولت أن أتهرّب. القراءة سهلة وطيّعة، تتطلب صدق النص وحياداً صعب المنال. في السياسة، الانحياز ليس خطأً. السياسة أصعب المدارس. لا خطوط مستقيمة بين ماضٍ وحاضرٍ.