
الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله حتمية، وقد تحدث خلال الأشهر الستة إلى الثمانية المقبلة، "ومن المهم أن نكون واضحين بشأن هذا الأمر قدر الإمكان"، بحسب ستيفن كوك في مجلة "فورين بوليسي"(*)
الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله حتمية، وقد تحدث خلال الأشهر الستة إلى الثمانية المقبلة، "ومن المهم أن نكون واضحين بشأن هذا الأمر قدر الإمكان"، بحسب ستيفن كوك في مجلة "فورين بوليسي"(*)
إن أكثر ما يؤلمني في حرب غزة المستمرة منذ حوالي الخمسة أشهر هو "قتل الأطفال بلا هوادة"، وكنت دائماً أتساءل لماذا الإصرار على قتل الأطفال ولماذا تعمد كل رؤساء وزراء الكيان الغاصب على المزايدة على بعضهم البعض بالمجازر التي يندى لها جبين الإنسانية؟
يُحذّر الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان في مقالة نشرتها "هآرتس" من سيناريو الرعب والتدمير المتبادل إذا وقعت الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويقول إن المطلوب من إسرائيل أن تفعل كل شيء حتى لا تصل إلى مثل هذا اليوم، من خلال مبادرات دولية وإقليمية تكون بدايتها من التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل. ماذا تضمنت مقالة ميلمان؟
لسنوات عديدة كانت رؤية دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن موضع سخرية باعتبارها فكرة ساذجة إلى حد ميؤوس منه، ووهماً خطيراً. وبعد عقود من الدبلوماسية الفاشلة التي قادتها واشنطن، اقتنع العديد من المراقبين أن "حلم الدولتين" قد مات، ولم يبق سوى دفنه. لكن ليس هذا رأي مارتن إندك (*) الذي يرى أن كل البدائل المتوفر تعني كوارث أكبر، وأن "طوفان الأقصى" فرصة مناسبة جداً لإحياء "حل الدولتين" وعلى جميع الأطراف استغلالها.
مرة بعد أخرى، وحقبة بعد أخرى يطرح سؤال الدولة الفلسطينية نفسه دون أن تتبدى أية فرص ملموسة، أو خطط متماسكة على الأرض، حتى بدا الكلام كله أقرب إلى التهويمات المراوغة.
بوتيرة واحدة وبتوقيت واحد، وبصياغات وأساليب متعددة، تأتي المعلومة لوسائل الإعلام الأميركية والغربية، وتبدأ بعزف النوتة على آلات متعددة، كي تُسمع العالم أجمع أن هناك "خلافاً" ما، بين الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو.
أعادت عملية "طوفان الأقصى" البطولية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إحياء القضية الفلسطينية، بعدما كانت الولايات المتحدة الأميركية تعمل مع الكيان الإسرائيلي ودول عربية على إنهاء هذه القضية، وتحويل إسرائيل إلى "دولة" طبيعية في المنطقة ودمجها فيها على كل المستويات السياسية، الاقتصادية والأمنية، وتحويل الوعي العربي من رؤية الصراع مع الكيان، من صراع عربي إسرائيلي إلى مجرد صراع على مناطق جغرافية بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتالي إعادة رسم الوضعية الإسرائيلية في الشرق الأوسط وفق هذه الترتيبات.
هل يُمكن أن نتعايش مع إسرائيل؟ سؤال يَطرَحهُ المواطن العربي أو يُطرَح عليه منذ العام 1948. برأيي، في السؤال خطأ جوهري، لأن مضمونه يُحمّل الضحيّة تبعات جريمة المغتصب. ما يجب أن نُفكّر به بإلحاح وتشدّد هو: هل أن إسرائيل مستعدّة فعليّاً للتعايش معنا؟ الجواب: ما يمنع إسرائيل من التعايش معنا (مع الفلسطينيّين تحديداً) هو إسرائيل نفسها. كيف؟
يُقال إن الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي مجالسه الخاصة، يتأفف ويتبرم ويُكيل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو أقذع الصفات، لأنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بنى الأخير سياسته على الأخذ وليس على العطاء، مما أوقع بايدن في حرج كبير وأظهره بمظهر العاجز عن إحداث تغيير مسار الحرب في غزة. يحدث هذا برغم أن الرئيس الديموقراطي قدّم لإسرائيل ما لم يُقدّمه رئيس أميركي لها منذ العام 1948.
نشر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريراً أعده الكاتب والباحث الفلسطيني المخضرم أنطوان شلحت يتناول وقائع من العلاقات الأميركية الإسرائيلية في أعقاب "طوفان الأقصى" تؤشر "إلى تباين في موقفي البلدين حيال حرب الإبادة الجماعية والتدمير الشاملة على قطاع غزة، ويتعلق هذا التباين، أساساً، بسير الحرب واتجاهاتها المتوقعّة من جهة، وبالمسار المتعلق في ما يوصف بـ"اليوم التالي" للحرب من جهة أخرى". ما هو أبرز ما تضمنه هذا التقرير؟