
يحلو لبعض القيادات السياسية والحزبية في الحكم والمعارضة واقلام كثيرة في تركيا ابقاء موضوع الانقلابات واحتمال حدوثها على درجة عالية من السخونة، سياسياً وإعلامياً.
يحلو لبعض القيادات السياسية والحزبية في الحكم والمعارضة واقلام كثيرة في تركيا ابقاء موضوع الانقلابات واحتمال حدوثها على درجة عالية من السخونة، سياسياً وإعلامياً.
"إنّ ارتباط تركيا بهذه المناطق الثلاث (البلقان، القوقاز، الشرق الأوسط) يُشبه ارتباط الظّفر بالّلحم، وهو ما يُعدّ دليلًا على عمق وتداخل الرّوابط التّاريخيّة والجغرافيّة بين تركيا وهذه المناطق. والحقيقة أنّه إن لم توجّه تركيا الأحداث في هذه المناطق الثّلاث فإنّ أطرافًا أخرى ستوجّهها لصالحها، وستكون الأناضول هي المتضرّرة في النهاية. حتى وإن لم يلحق الضّرر بالأناضول بشكلٍ مباشر اليوم، فسيلحق بها غدًا" (من كتاب العمق الإستراتيجي لأحمد داود أوغلو)
تريد تركيا بأسرع ما يكون تسطيح منحنى البيانات المتعلقة بإصابات ووفيات فيروس كورونا، وبالتالي، تقليص الارقام خصوصا بعد تقارير منظمة الصحة العالمية التي جعلتها مع بريطانيا على مسافة واحدة من خطورة المشهد الوبائي.
انطلقت وانتهت قمة العشرين (26 آذار/ مارس 2020) التي دعا العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى انعقادها تحت رئاسته دون أن تثير جلبةً؛ كانت ستكون متوقّعةً، حسب بعض المحللين، لو انعقدت في ظروف غير استثنائيّة، بسبب مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لا يُوضع دولياً إلا في خانة الخصم للسعوديّة، برغم أنّ تركيا عضو أصيل في القمة منذ إنشائها في أيلول/ سبتمبر 1999.
مشكلة الأحزاب التركية مثل غيرها من أحزاب دول العالم الثالث أنها لا تقوم بعملية النقد الذاتي الا بعدما تخسر شعبيتها وتفقد حظها في البقاء على رأس السلطة وعندما تبدأ مرحلة الشرذمة والتفكك والانشقاقات.
في الجزء الأول من هذا التحقيق الصحافي المطول الذي أعده الصحافي عمر فاروق، ونشر في 14 أيار/مايو 2019 في موقع "إنترسبت"، تم التركيز على شخصية "عراب" المسيرات التركية العسكرية سلجوق بيرقدار. في الجزء الثاني، وقائع جديدة عن إستخدام تركيا هذه المسيرات ضمن حدودها وخارجها. زدْ على ذلك أن الدول لم تعد قادرة وحدها على إمتلاك المسيرات العسكرية. الجهات المسلحة غير الحكومية مثل "حزب العمال الكردستاني"، باتت تملك أيضاً إمكانية الوصول إلى الطائرات المسلحة من دون طيار. هذا التحقيق نشر بالإنكليزية وترجمته إلى العربية الزميلة ساره سنو.
قدم المدير المساعد في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس (IRIS) ديدييه بيّون مقاربة تحليلية للعلاقات الروسية ـ التركية بعنوان "العلاقة التركية - الروسية بين التحالف المستحيل والقطيعة غير المحتملة"، نشرها موقع "أوريان 21" وتولى ترجمتها من الفرنسية إلى العربية الزميل هشام المنصوري.
لم يفعل رجب طيب أردوغان أقل من ذلك. يتاجر بلحوم البشر. يتاجر بالبشر أحياء وأمواتاً. يهجرهم الروس والنظام السوري وحزب الله أحياء أو أمواتاً. يتاجر بهم أردوغان في أوروبا. جوهر اللعبة أعطونا المال نمنع عنكم هجرة البشر. المال لقاء البشر. قطعان نسوقها إليكم (الى الأوروبيين) إن لم تدفعوا الأثمان. هي تجارة البشر سواء أجبروا على أن يُباعوا أو أن يُشتروا. النظام دفعهم للخارج. "ثمنهم" بقاء النظام. والبقاء مصلحة ايديولوجية ومالية. أما بالنسبة لمن هم خارج النظام، فعودتهم مرهونة بالنظام المرهون بقاؤه بمصلحة مالية وايديولوجية. قوى الاحتلال في سوريا من النظام الى الروس الى الايرانيين الى الأتراك الى الأميركيين الى حزب الله يخالون الناس قطعاناً. لكل قطيع ثمن في سوق النخاسة. عنصرية قديمة ـ جديدة.
دبّ الهلع في قلوب بعض مؤيدي القيادة السورية من أن تكون روسيا قد غيّرت موقفها وتخلّت عن دورها الداعم لسوريا. هؤلاء أنفسهم غالوا كثيرا في الحديث سابقا عن وقوف الرئيس فلاديمير بوتين الى جانب الرئيس بشار الأسد ومحور بيروت ـ طهران. أما معارضو هذه القيادة و"المحور"، فقد بدأوا بتوزيع الحلوى مكرّرين خطأ تحليلاتهم السابقة بأن موسكو قرّرت التخلي عن الأسد وان سقوطه بات وشيكاً. في الحالتين، تبدو قراءة الاستراتيجية "البوتينية" قاصرة عن فهم ما يفّكر به فعلاً سيد الكرملين، عشية استقباله غداً (الخميس) نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
كتب الخبير في الشأنين الروسي والتركي ديميتار بيشيف وهو عضو في مركز يورواسيا ضمن مجلس الأطلسي، مقالة في موقع "أحوال تركية" بعنوان "هل تجازف روسيا بالصراع مع تركيا"، أشار فيها إلى إنه مثل كثيرين، إعتقد قبل سنوات، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتدخله في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015، إنما يكرر الغرق في المستنقع الأفغاني، وتضمن المقال الآتي: