
في خضم حرب الإبادة على غزة، يطرح سؤال “حزب الله” نفسه على رأي عام عربي غاضب وقلق، خشية تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري، أو بأية سيناريوهات أخرى.
في خضم حرب الإبادة على غزة، يطرح سؤال “حزب الله” نفسه على رأي عام عربي غاضب وقلق، خشية تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري، أو بأية سيناريوهات أخرى.
في الأيام الأولى لحرب تموز/يوليو 2006، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية حينذاك كوندوليزا رايس كلمتها الشهيرة: "الشرق الأوسط الجديد سيُولد من مخاض الحرب الإسرائيلية اللبنانية"، وكأنها كانت تريد القول إن الجسر العسكري الجوي الذي أقامته بلادها لمد إسرائيل بأحدث القنابل المُدمّرة سيُمكنها من القضاء علی حزب الله.. فيكون ذلك هو مقدمة ولادة الشرق الاوسط الجديد وفق المقاس الأمريكي الإسرائيلي.
موضة هذه الأيّام أن تنشر كلّ جامعة في أمريكا على صفحتها على الإنترنت تصريحاً تعترف فيه بأن الأرض التي هي عليها كانت موطناً لبعض قبائل أمريكا الأصلية، على أن يُقرأ هذا التصريح علناً عند افتتاح مناسبات رسمية ومؤتمرات علميّة في هذه الجامعات.
ما حدث فعلا هو طوفان أطاح بهيبة إسرائيل وسمعة جيشها ومخابراتها وأجهزة أمنها خاصة وأن الصفعة القوية لم تأتِ من دولة أو جيش نظامى بل من حركة صغيرة فى إقليم لا تتجاوز مساحته الـ 365 كيلومترا مربعا.
على حافة حرب إقليمية محتملة تتبدى مسئولية الولايات المتحدة عن الوصول إلى هذه النقطة الخطرة. إلى أين.. من هنا؟ هكذا يطرح سؤال المصير، مصير القضية الفلسطينية والمنطقة والنظام الدولى، نفسه عصبيا وملغما.
في خطابه المتلفز إلى الشعب الأمريكي (مساء 19 تشرين/أكتوبر الجاري)، أعطى الرئيس جو بايدن إسرائيل غطاءً كاملاً لارتكاب مجازر بحقّ الشعب الفلسطيني في غزّة. وقال بايدن إنّ حماية أمريكا تتطلّب مساعدة إسرائيل في معركتها ضد "حماس" (ومساعدة أوكرانيا في صراعها مع روسيا) لأنّ أمريكا هي منارة للحريّة.
«إنه الاقتصاد يا غبى» هى عبارة فى السياسة الأمريكية استخدمت على نطاق واسع خلال الحملة الانتخابية الناجحة لبيل كلينتون ضد جورج بوش الأب عام 1992.
.. وفي اليوم الثامن عشر للحرب الإسرائيلية على غزة، قرّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ينقلب على موقف الحياد الذي كان اتخذه في الأيام الأولى من الحرب التي لا مثيل لها في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
اهتزت صورة إسرائيل التى لا تقهر، وتحديدا سمعة الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية منذ نجاح "حماس" فى تحقيق عملية الاختراق العسكرية التى قامت بها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعنوان "طوفان الأقصى".
هذا السؤال يطرح نفسه على اللاعبين الكبار الدوليين المنخرطين بالحرب الأوكرانية. بقوة تداعيات ورسائل حرب غزة يتبدى فى هذه اللحظة تغيير جوهرى على سلم الأولويات وحسابات المصالح والاستراتيجيات الدولية المتصادمة.