
لا يتلخص الانقسام الأمريكى الفادح فى الكراهيات المتبادلة، التى أفلتت عن كل قيد، بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، أو بين رئيسين حالى وسابق يطمح كلاهما للمقعد نفسه فى الانتخابات المقبلة. ما هو تحت السطح أخطر وأفدح.
لا يتلخص الانقسام الأمريكى الفادح فى الكراهيات المتبادلة، التى أفلتت عن كل قيد، بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، أو بين رئيسين حالى وسابق يطمح كلاهما للمقعد نفسه فى الانتخابات المقبلة. ما هو تحت السطح أخطر وأفدح.
كان ولا يزال التطبيع بين أى دولة عربية وإسرائيل بمثابة هدف رئيس للبيت الأبيض بعيدا عن هوية الرئيس القابع داخله، أو انتمائه الحزبى. ولا يختلف الأمر كذلك فى الجانب الإسرائيلى الذى يرى فى أى خطوة تطبيعية مع أى دولة عربية أو إسلامية نجاحا لا يرتبط بهوية رئيس وزرائها أو انتمائه الحزبى.
نعيش زمناً تكاثرت فيه وتكالبت علينا أزمات أكثرها خانق. ففي غالبية دول الشمال، كما في جميع دول الجنوب، شعوبٌ تعاني عواقب سوء إدارة وصعوبات مالية واختناقات سلعية وغذائية وظلم شديد في توزيع الموارد وتضخم في الأسعار وفساد سياسي واجتماعي متفاقم.
نجحت الجهود الدبلوماسية التي بذلها الجانبان الإيراني والسعودي في إعادة العلاقات بين البلدين إستجابة للمبادرة الصينية التي رعاها الرئيس الصيني شي جين بينغ في آذار/مارس الماضي.
ثمة تطورات مهمة يشهدها العالم وتطورات أكثر أهمية يشهدها الشرق الأوسط؛ مع ما لها من تأثيرات جيوسياسية وجيواقتصادية على مساحة التوازنات الدولية؛ أخذاً في الإعتبار أن منطقتنا تُقيم فوق رمال ساخنة متحركة منذ مائة سنة حتى يومنا هذا.
تولى الرئيس جو بايدن منصبه بأجندة طموحة للسياسة الخارجية الأمريكية لخصها شعار حملته المفضلة: «أمريكا عادت«. وكان هذا يعنى إصلاح الضرر الذى لحق بمكانة أمريكا العالمية من قبل سياسات ومواقف سلفه الرئيس دونالد ترامب.
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
يرى الكثير من الشعب الأمريكى أن بلاده لا تسير على الطريق السليم، كما يعتقد الكثير من الأشخاص الأكاديميين داخل وخارج الولايات المتحدة، أن الريادة الأمريكية فى طريقها للتراجع، إلا أن نظرة محايدة على واقع العالم اليوم، لا ينتج عنها إلا تأكيد استمرار الريادة والهيمنة الأمريكية على مختلف بقاع العالم وقطاعاته المختلفة.
كان أهم مخرجات قمة مجموعة العشرين 2023، التى اختتمت أعمالها يوم الأحد الماضى فى نيودلهى، هو مبادرة الممر الاقتصادى، الذى سيربط بين الهند وأوروبا ويمر بمنطقة شبه الجزيرة العربية (السعودية والإمارات) وإسرائيل
تنشغل أوساط إيرانية مهتمة بالإتفاق النووي بمآلات هذا الإتفاق مع إقتراب استحقاق شهر تشرين الأول/اكتوبر 2023 (إنتهاء قرار حظر تصدير وإستيراد الأسلحة)، وذلك إستناداً إلى سيناريوات مُستقاة من مضمون المفاوضات التي جرت بين واشنطن وطهران في مسقط في الأشهر الماضية.