
يقول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في تقويمه للتجربة الأميركية في فيتنام إنّ أحد المبادئ الرئيسة لحرب العصابات، هي أنّ الفدائيين يفوزون إذا لم يخسروا الحرب، وأن الجيش التقليدي يخسر الحرب إذا لم يفُزْ بها.
يقول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في تقويمه للتجربة الأميركية في فيتنام إنّ أحد المبادئ الرئيسة لحرب العصابات، هي أنّ الفدائيين يفوزون إذا لم يخسروا الحرب، وأن الجيش التقليدي يخسر الحرب إذا لم يفُزْ بها.
ردّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بليكن، قبيل زيارته المنطقة، العبارة الأكثر استخداماً في واشنطن في هذه الأيام: "ضرورة عدم توسيع الحرب"، مُتجاهلاً مواقف عربية ودولية تؤكد على ضرورة "الوقف الفوري للحرب"، مُستدركاً أنه سيُبلّغ الإسرائيليين بضرورة منع سقوط مدنيين في غزة، وهذا التجاهل لقضية وقف النار يُسمى في علم السياسة "التأطير" (Framing)، وقد برع ساسة الغرب وإعلامهم في استخدامه، عندما يتعلق الأمر بحقوق من هم من خارج عالمهم!
صباحاً، يجفّ الدم. مساءً يُحصي العدو المعتقلين. سقطت قلعة ليلاً: مخيّم مات أهله صباحاً. لا وقت للبحث عن رغيف. الطرقات فارغة. وحدها عاصفة القتل مشغولة بتحويل الأبنية إلى مقابر.
يُسابق وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الزمن لمنع حرب غزة من التحول انفجاراً إقليمياً يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، الأمر الذي تمكنت واشنطن وطهران من تجنبه في الأشهر الثلاثة الأخيرة.. لا بل في السنوات الأربع الأخيرة التي أعقبت اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
صباح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بتوقيت طهران، يرنّ هاتف أحد كبار الضباط المسؤولين عن الملف الفلسطيني في "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري. عشرات التنبيهات في أقل من ساعة. ظنّ أن عطلا ما أصاب تطبيق إنذارات الصواريخ الإسرائيلي "تسوفار" المثبت في هاتفه. اتصال من صديق له يعمل في ذات القوة ببغداد، يمطره على الفور بوابل من الأسئلة حول ما يجري في غلاف غزة وكيف حصل ما حصل، وما هو سقف الهجوم.
ثمة محاولة إسرائيلية لتبرئة ذمة حكومة بنيامين نتيناهو أمام الجمهور الإسرائيلي الغاضب، ولا سيما أهالي الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عبر إعطاء إشارات أن تل أبيب وافقت على تسوية ما وأن "حماس" رفضتها، وهو الأمر الذي استدعى رداً من القيادي في "حماس" أسامة حمدان بتأكيده أن الحركة متمسكة بشرط وقف العدوان، نافياً في الوقت نفسه أن تكون إسرائيل قد قدّمت أي طرح لتبادل أسرى مقابل هدنة لمدة شهر، معتبراً أن الهدف من التسريبات محاولة تخفيف الضغط الداخلي الإسرائيلي.
"مصائب قوم عند قوم فوائد"، أو كما في شرح المتنبي: "هكذا عادة الأيام؛ سرور قوم: مَساءة آخرين، وما حدث في الدنيا حدث إلا سر به قوم وسيء به آخرون".
لا أعرف متى التصقنا بهذه الأرض وعشقنا هذا التراب. لعلّه مذ كنا. أي من بداية البدء. رملها سريرنا وأفقها سماء موشّحة بغيوم لها دائماً رائحة البرتقال، وصلوات بطقوس من همس الأرض. إننا ممتلئون تراباً. ليس من معجزة أن الغيوم تُقلّد صبر الأرض. وليس غريباً عنا أن دماءنا هدية الوجود. السماء أهدتنا الديانات. عشناها وعرفناها. بعضنا مات من أجلها، وبعضها قتلنا، لأن قداسنا اليومي وصلواتنا الواجبة كانت هوية حياتنا.
في مقالة له في "هآرتس"، كشف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل بعض مضمون الحوار الأميركي الإسرائيلي بشأن الهدنة الجديدة، وذلك في موازاة الخطة المصرية التي تم تقديمها إلى كل من "حماس" والجانب الإسرائيلي، وسارعت قيادة "حماس" في الداخل إلى رفضها.. وهذا هو نص المقال كما نُشِرَ في موقع مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
في ١٥ كانون الأول/ديسمبر، أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أن ثلاثة أسرى إسرائيليين تمكنوا من مغادرة مكان الأسر ورفعوا قماشة بيضاء أمام جنود إسرائيليين، فبادر هؤلاء إلى إطلاق النار عليهم، فقتل إثنان ونجا الثالث وأضافت الرواية الإسرائيلية أن الثالث صرخ بالعبرية أنه جندي إسرائيلي لكنه ما لبث أن لقي مصير رفيقيه على يد الجنود أنفسهم!