قبل أشهر قليلة، كانت محاولات إعادة إحياء الاتفاق النووي قد قاربت النجاح بنسبة تزيد عن التسعين في المائة بقليل.
قبل أشهر قليلة، كانت محاولات إعادة إحياء الاتفاق النووي قد قاربت النجاح بنسبة تزيد عن التسعين في المائة بقليل.
لم تمضِ أكثر من 24 ساعة على إعلان زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، حتى أعلن السيد حسن نصرالله عن تهديد واضح وصريح لقادة "إسرائيل" بقصف أي سفينة أو شركة تعمل على استخراج النفط أو الغاز لمصلحتها من حقل كاريش على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، معلناً "الاستنفار والجهوزية التامة مقابل العدو الصهيوني على امتداد انتشار المقاومة وسلاحها"، بعد إعلان الكيان مناوراته العسكرية. وتلا ذلك إعلان صادر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية برفع حالة التأهب والجهوزية لكل أجنحتها وتشكيلاتها.
لمن يغيب عنها ردحًا، تبدو طهران وكأنها دخلت آلة الزمن، مدينة تضج بمشاريع جديدة، مبادرات فردية أو تتبع لشركات، تحاكي لغة العصر، ومجمعات تجارية ضخمة يصعب تمييزها عن مثيلاتها في الدول المجاورة. لكنّه تغيير تدريجي وليس بسحر ساحر، ويمكن لمن يتردّد عليها ملاحظته كمن يلاحظ شفاء الوجه من ندباته مع الوقت.
في أرجاء المطعم القديم وسط براتيسلافا تُصدّح الموسيقى في كل مكان. لا شيء هنا يقول إننا في هذا الزمان، سوى هاتفي وكمامتي وإدراكي بأني لست في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وسط الحرب الباردة. موسيقى، وجوه، طاولات، حتى المتعلقات الموضوعة على الجدران، كلها لم تغادر زمناً آخر، وكأنها جاهزة لاستعادته في لحظة دولية حاسمة.
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هو أول زعيم خليجي يستقبله البيت الأبيض الأميركي غداً (الإثنين) منذ وصول جو بايدن إلى سدة الرئاسة الأميركية قبل سنة. اللافت للإنتباه أن تميم أوفد وزير خارجيته الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى طهران قبل أيام قليلة وحمّله رسالة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. ماذا في المعلومات حول زيارة الأخير؟
بعد ثماني جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، ترجح كفة التفاؤل بقرب التوصل إلى إتفاق يعيد إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. ما الذي يُعزّز هذه الوجهة؟
يتفق معظم المهتمين بالشأن الأميركي على وجود ضعف في أداء إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لأسباب عديدة، أبرزها إنقسام المجتمع الأميركي، وهو أمرٌ ظهر جلياً خلال الهجوم علی مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/ينايرعام 2021؛ وصار ينعكس علی أداء الولايات المتحدة الداخلي والخارجي على حد سواء.
زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لروسيا تتحدث عن نفسها وليست في حاجة إلى الخوض كثيراً في الخلفيات والدوافع والنتائج، ذلك أن السياق الذي أتت فيه، ليس بعيداً عن قاعات فندق قصر كوبورغ في فيينا حيث المفاوضات النووية، ولا عن الحدود الروسية-الأوكرانية، التي تحتشد من على جانبيها الجيوش، ومعها يحبس العالم أنفاسه في إنتظار ساعة الصفر للإنفجار أو الإنفراج.
عَرِفَ المشروع النووي الإيراني تحوّلات أساسية منذ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، ونجحت إيران الجمهورية القادمة من تجربة ثورية حديثة، في أن تُطل على العالم كقوّة متقدمة علمياً وتكنولوجياً، بات في إمكانها أن تُفاخر باعتمادها على بُنية صناعية قوية وموارد إقتصادية ومالية كبيرة.
دخلت إتفاقية التعاون الإستراتيجي المشترك بين إيران والصين حيز التنفيذ خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الصين، في حين يستعد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للقيام بزيارة مهمة إلى موسكو غداً (الأربعاء) لدراسة تجديد اتفاقية العمل المشترك الموقعة بين البلدين.