
مهما كان الموقف في مناهضة السلطة القائمة في سوريا ومسؤوليّتها في ما آلت إليه البلاد والمطالبة بالمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات، لا بدّ من التوقّف لحظة عمّا تأخذ إليه السياسة الأمريكيّة اليوم، أو بالأحرى اللا سياسة الأمريكيةّ تجاه سوريا وما يحيط بها.
مهما كان الموقف في مناهضة السلطة القائمة في سوريا ومسؤوليّتها في ما آلت إليه البلاد والمطالبة بالمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات، لا بدّ من التوقّف لحظة عمّا تأخذ إليه السياسة الأمريكيّة اليوم، أو بالأحرى اللا سياسة الأمريكيةّ تجاه سوريا وما يحيط بها.
كما أن لاحتلال فلسطين أثر مهم على انتكاسة نهضة الأمة العربية، فإن لبدء نهوض المقاومة العربية في فلسطين أثر مهم في حماية المحيط العربي. وبما أن "إسرائيل" هي ذراع للأطلسية في منطقتنا، فإنه لا يمكننا قراءة المشهد الحاصل في عملية "طوفان الأقصى" إلا في ضوء عالم جديد يتشكل حالياً.
يُعتبر "معبر الحمران" بين ريف جرابلس وريف منبج على خط التماس الفاصل بين منطقتي سيطرة "قسد" من جهة ومنطقة سيطرة "الجيش الوطني" الموالي لتركيا من جهة ثانية، نموذجاً على أهمية المعابر الداخلية وأدوارها في تمرير المشاريع والحسابات المتصلة بالأزمة السورية، وأغلبها من خارج الحدود.
بعد حربٍ سريعة، يهجُر الأرمن اليوم "قره باغ" (الجبل المسمّى أيضاً ناغورنو كاراباخ أو أرتساخ) وسيحلّ مكانهم الأذريوّن، كنهايةٍ لصراعٍ عرقيّ دامَ طويلاً في منطقةٍ متعدّدة الإثنيّات كان الكرد يشكّلون سابقاً جزءاً أساسيّاً من سكّانها.
يكشف الأدب عما في المجتمعات من اختلال في القيم واتجاهات التفكير والفعل، ويُقدّم استبصارات لما يُمكن أن تؤول إليه الأمور. صحيح أنه لا يُنتج خُطباً أو نصوصاً أو مشروعات سياسية بالضرورة، لكنه يقول الكثير مما يُمكن أن يقال.
إختتم الرئيس السوري بشار الأسد زيارته إلى الصين بتوقيع إتفاقية شراكة إستراتيجية بين البلدين، ستترك بصماتها ليس على مستقبل العلاقة بين دمشق وبكين بل على موقع سوريا المشرقي في مشروع "الحزام والطريق" الصيني في مواجهة مشروع "الممر الهندي" العابر من مومباي إلى الإمارات والسعودية ثم "إسرائيل" باتجاه أوروبا.
برغم دخول احتجاجات السويداء شهرها الثاني، وبرغم ما يتخلّلها من مناداة بإسقاط النظام السوري، وإطلاق نار للمرة الأولى تسبب بإصابة ثلاثة متظاهرين، وخرق بعض مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز التي ينتسب إليها غالبية أهالي السويداء ما يندرج في خانة "الخطوط الحمر" بالنسبة للسلطات في دمشق، ثمة شواهد على أن هذا الحراك سيبقى أصغر من ثورة.. وأكبر من مجرد احتجاج.
سنح المشهد السوري بأحداثه المتشعبة التي تفاعلت بقوة في الآونة الأخيرة وخصوصاً الاقتتال في دير الزور واحتجاجات السويداء، لأبي محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام" والذي يُفضّل لقب "قائد المحرَّر" بفرصتين ذهبيتين سارع إلى اقتناصهما والإستثمار فيهما.
إلغاء دعم السلع الأساسيّة، خاصّة الوقود والخبز، كان ولا يزال، مطلبٌ رئيسيّ لصندوق النقد الدولي في جميع البلدان النامية عندما تتعثّر في ميزانيّاتها العامّة. وبالوقت نفسه تتمسّك حكومات كثيرة بهذا الدعم لتفادي رفع الأجور والانزلاق نحو دوّامة تضخّميّة. هذا مع العلم أنّ كلفة هذا الدعم كبيرة على الدولة وأنّ الأثرياء يستفيدون منه أكثر من الطبقات الفقيرة، فما بالنا عندما تكون الحدود مفتوحة للتهريب إلى الدول المجاورة؟
تكمن أهمية الإتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لتبادل السجناء والإفراج عن ودائع إيرانية مُجمدة في كوريا الجنوبية والعراق، في كونه مقدمة لما بعده، وتبقى العين على التوصل إلى تفاهم نووي محتمل في مقابل تخفيف بعض العقوبات الأميركية وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.