"أنا المسخ الذي وُلد من رحم النّكبة، والأزقّة والحيرة والغربة، والصمت.. وُلدت من رحم التهميش والتصنيف والسجن.. أنا المسخ فهل من رحمٍ تلدني مرّة أخرى إنسانًا؟"
"أنا المسخ الذي وُلد من رحم النّكبة، والأزقّة والحيرة والغربة، والصمت.. وُلدت من رحم التهميش والتصنيف والسجن.. أنا المسخ فهل من رحمٍ تلدني مرّة أخرى إنسانًا؟"
مع بدء الحديث عن صفقة تبادل أسرى وشيكة بين إسرائيل وحركة حماس، قدّم المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) ورقة إحصائية أعدها الزميل وليد حباس تتناول عدد الأسرى الفلسطينيين، وتوزيعهم بحسب الأحكام، الانتماء السياسي، وشروط الاعتقال، وذلك بناء على ما ورد في بيان لمصلحة السجون الإسرائيلية صادر في 31 كانون الأول/ديسمبر 2023. وفي ما يلي أبرز ما تضمنته الورقة:
مع دخول "طوفان الأقصى" اسبوعها الرابع، ما زالت قضية الأسرى الذين وقعوا في قبضة المقاومة الفلسطينية، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، محور أخذ ورد، سواء على مستوى القيادة الإسرائيلية أو الدول التي ينتمي إليها بعض هؤلاء الأسرى، وأولهم الولايات المتحدة الأميركية.
ألم نتفق إنه زمن الانتصارات. هو كذلك، وما عملية تحرر الأبطال الستة من سجن "جلبوع" إلا نصراً جديداً يضاف إلى مسار انتصارات ٢٠٠٠، ثم تموز/يوليو ٢٠٠٦، وما بعدها من انتصارات، ولا يقل أهمية عن أي منها.
ليس النفق الذي عبره ستة شبان فلسطينيين للتحرر من سجن جلبوع هو القضية وحسب. النفق الذي يستحق وقفة أكبر هو نفق تَصَدُّعْ المجتمع "الإسرائيلي".