بعد إنفضاح شعار "الإسلام هو الحل"، أي في التراث الثقافي الإسلامي حل لكل مشاكل العالم المعاصر. يظهر منذ بعض العقود من السنين شعار أسلمة العلوم الحديثة الاجتماعية والمادية.
بعد إنفضاح شعار "الإسلام هو الحل"، أي في التراث الثقافي الإسلامي حل لكل مشاكل العالم المعاصر. يظهر منذ بعض العقود من السنين شعار أسلمة العلوم الحديثة الاجتماعية والمادية.
في المقالتين السابقتين، عالجت موضوع النسخ في القرآن ومسألة تجميع القرآن. في هذه المقالة سأركّز على موضوع القراءات.
أهل الإسلام السياسي يعتبرون أن "الإسلام هو الحل". يُهملون العلوم الحديثة لكن يجلون التكنولوجيا إجلالاً إلى درجة العبادة.
عندما ننظر إلى التاريخ الإسلامي كمؤرخين (وهذا مختلف عن النظرة الإيمانية للتاريخ)، علينا طرح أسئلة محرجة، ليس بهدف التشكيك في الدين بل لأجل تقييم قدرتنا كمؤرّخين على فهم الأسس الاجتماعية والمعرفية (بما في ذلك الثقافة والفكر واللغة والسياسة) التي بُني عليها الدين ومساهمة البشر في ذلك ودور العلماء في بناء الإسلام وتأسيس سرديات أصبح المسّ بها من المحرمات.
حرّم الدين الانتحار. من أعطى الحياة يأخذها. من يخلق الإنسان يميته. لا تدخل الروح جسم الإنسان إلا عن طريق الله، ولا تخرج إلا بإذن منه. المسلم إذا انتحر لا يُصلى عليه. إنتحل صفة من أعطاه الحياة، فانتزعها بيده من نفسه. إذا فعل ذلك صار بمنزلة الكافر أو المشرك. هل يكون الانتحار الجماعي بمثابة الانتحار الفردي؟
التاريخ هو رواية لما حصل في الماضي وفيه كثير من التناقضات التي تصعّب بحث المؤرّخ الساعي للتوصّل إلى سردية للأحداث تسمح له باقتراح رواية لها.
تذكيراً للقارئ الكريم، ما دفعني إلى كتابة هذه السلسلة من المقالات عن الإسلام هو كتاب قرأته مؤخراً لمفكر عربي (طُبعَ الكتاب أولاً بالفرنسية وتُرجم لاحقاً للانكليزية) ووجدت نفسي في مواجهة أخطاء تاريخية ومفاهيمية، معظمها ناتج عن مقاربة خاطئة للتاريخ الإسلامي. في هذه المقالة، سأعالج موضوع الشعر.
في قصيدته الشهيرة التي تبدأ بـ(دع عنك لومي فإن اللوم إغراء.. وداوني بالتي كانت هي الداء)، وهي ردّ على المتكلّم إبراهيم النظّام (ت. 835) الذي هدّده بعقاب الله لمجونه، يقول أبو نواس (ت. 814): (وقل لمن يدعي في العلم فلسفة.. حفظت شيئا وغابت عنك اشياء). سخرية أبي نواس من النظّام هدفت لتذكيره أنّه مهما كثر استحواذ العالم للعلم وكبر شأنه فيه، يبقى جاهلاً للكثير من جوانبه.
تغيّرت نظرة المسلمين لمفهوم الجهاد بشكل جذري في القرنين التاسع عشر والعشرين، وذلك نتيجة تأثير فكر الحداثة الذي جعلهم يعيدون صياغة الاسلام لكي يتماشى مع تطور قناعاتهم ومع المعتقدات الأوروبية الحديثة التي أصبح لديها مقبولية كبيرة عندهم.
الجهاد في الاسلام هو مفهوم ديناميكي ديالكتيكي يعبّر عن رغبة المسلمين في إعطاء الحرب بُعداً دينياً، من جهة، وعن إستخدامه أداة يتسلحون بها عند الحاجة إليها ويرمونها بعيداً عندما يصبح ضررها أكبر من نفعها، من جهة ثانية.