تقول السرديّة الإسلاميّة التقليديّة إنّ النبي محمّد كان أمّيّاً، وتُعَرّف ذلك بمعنى أنّه كان جاهلاً بالقراءة والكتابة. ما أصل هذه الفكرة، وهل مصدرها القرآن أم خيال العلماء؟ وهل هدفت إلى تعريفنا حقاً بالنبي، أم هناك غرضٌ آخر من وراءها؟
تقول السرديّة الإسلاميّة التقليديّة إنّ النبي محمّد كان أمّيّاً، وتُعَرّف ذلك بمعنى أنّه كان جاهلاً بالقراءة والكتابة. ما أصل هذه الفكرة، وهل مصدرها القرآن أم خيال العلماء؟ وهل هدفت إلى تعريفنا حقاً بالنبي، أم هناك غرضٌ آخر من وراءها؟
مرّ عيد الميلاد على نحو حزين هذا العام، فالعديد من بلدان منطقتنا يعاني من مشكلات متعدّدة إقتصادية واجتماعية وثقافية، خصوصاً في ظلّ انسداد الآفاق السياسية بصعود موجة التعصّب ووليده التطرّف ونتاجهما العنف والإرهاب، وتلك معادلة طرْدية ضربت مجتمعاتنا بالصميم، يضاف إليها تفشّي فايروس كورونا.
لمعرفة تاريخ حقبة النبي محمّد، علينا كمؤرخين التدقيق في المصادر المتوفّرة والحذر في التعامل معها، لا سيما في ضوء ما يعتريها من مشاكل وإلتباسات. مهمة صعبة تستوجب دقّة تاريخيّة وابتعاداً عن التنظير الديني أو السياسي.
عصمة النبي مُحمّد هي من الأمور التي استنبطها علماء المسلمين لضرورات عقائديّة ودينيّة. حتّم عليهم ذلك أن يتلاعبوا ببعض الأخبار عن حياة النبي (الحقبة المكّيّة تحديداً) وفقاً لمتطلّبات العصمة. بغضّ النظر عن الإختلافات البسيطة حولها، إستُتبعت العصمة بأمور كثيرة بينها التقديس وشبه التأليه للنبيّ مُحمّد.
على مرّ العصور حتى يومنا هذا، تناول معظم علماء المسلمين موضوع المرأة في الإسلام بمنطق ذكوري. لم يركزوا على استقلالية المرأة وتمكينها واعطائها حقوقاً وقدرات تجعلها متساوية مع الرجل في المجالات السياسية والاجتماعية والدينية والعائلية، بل على العكس، تحدّثوا عنها بلغة تُرسّخ هيمنة الرجل. فما قول القرآن في المرأة وأي صورة يبرزها لنا عنها؟
في الوعي السائد لدينا تتقدم الأمة على الدولة وتعلوها. يعتبر معظمنا أن الأمة كيان عضوي ينام ثم ينبعث وإن اختلفوا على كون التعبير أمة الإسلامية أو أمة عربية، لكن الأمر سيّان.
مشروع العمل الإسلامي الآخذ في النمو والسائر في طريقه نحو الاكتمال والإنجاز التام في منطقة مونت لاجولي (Mantes-la-Jolie)، أكبر ضواحي باريس، حيث القسم الأكبر منها مأهول بجالية إسلامية (مغربية/ جزائرية وإفريقية)، هي أشبه بـ"صورة مصغّرة عن المغرب العربي" بأسواقه وحوانيته ومطاعمه ومقاهيه.
التدقيق في نشأة الشهادة وتطوّر نصّها يدلّنا على الدور الكبير للحكّام والفقهاء المسلمين الأوائل في بناء وصياغة أهم أسس الدين الإسلامي، وذلك إستناداً إلى قناعات عقائديّة وإستجابة لتحديات واجهوها مع انتشار الإسلام وإندراج فئة كبيرة من غير المسلمين تحت الحكم الإسلامي.
ما يمكن إستخلاصه من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية أنّ النبي محمد لم تكن لديه فكرة ثابتة عن أركان الإسلام (الخمسة) وعددها. إذ لو كان له رأي واضح في ذلك، لما قال لكلّ شخص أمراً مختلفاً.
يقول إبن خلدون في مقدمته أن "التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا".