
نحو 20 شهراً على حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى استفاق قادة أوروبيون للتنديد بحرب التجويع الممنهجة ضد سكان القطاع وأهله.
نحو 20 شهراً على حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى استفاق قادة أوروبيون للتنديد بحرب التجويع الممنهجة ضد سكان القطاع وأهله.
يقول باتريك سيل في مقدمة كتابه "الصراع على سوريا" في الفترة ما بين 1945 و1958، إن "سوريا هي مرآة للمصالح المتنافسة على المستوى الدولي، مما يجعلها جديرة بعناية خاصة، والحقيقة أن شؤون سوريا الداخلية تبدو وكأنها فاقدة المعنى تقريباً ما لم تُعزَ إلى القرينة الأوسع، وهي جاراتها العربيات أولاً، والقوى الأخرى ذات المصالح ثانياً".
ما هو تقويم باريس للمئة اليوم الأولى من حكم الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس وزراء الحكومة الأولى للعهد نواف سلام، وكيف تنظر فرنسا إلى مسار الأمور داخل "وطن الأرز" سياسياً وأمنياً ومالياً؟
على مقياس المئة يوم الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، غلبت الإخفاقات على الإنجازات. رقم قياسي من الأوامر التنفيذية التي حيّدت دور الكونغرس إلى حد كبير، ومنحت الرئيس صلاحيات "ملكية"، وتحدٍ للجامعات والمحاكم وهدم للبيروقراطية. وكاد الهوس بالتعريفات الجمركية، الذي ارتد وبالاً على وول ستريت، أن يقود أميركا إلى الهاوية بعيون مفتوحة.
جولتا المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في مسقط ومن ثم في روما، عكستا إلى حد كبير إرادة سياسية من الجانبين في التوصل إلى اتفاق يُجنبهما مواجهة كارثية ويُخفض التصعيد في الشرق الأوسط، ويخلق دينامية جديدة في العلاقات المحكومة بالعداء بين أميركا وإيران.
صرنا، كلنا أو أكثرنا، نُحمّل الرئيس دونالد ترامب مسئولية تدهور الأوضاع الدولية والإقليمية. ننسى أو لعلنا نتناسى أو لا نعرف بالقدر الكافي حقيقة أن هذا الرجل ليس أكثر من متغير بين عديد المتغيرات التي نتعرف بواسطتها على نوع النظام الدولي الذي نعيش في كنفه، أو أننا ننسى أو نتناسى أنه برغم كونه رئيس دولة هي القطب الأعظم في هذا النظام، هو ليس أكثر من نتيجة لنظام دولي ينحدر متسبباً بتحولات هائلة أعرض لبعضها في الآتي:
يبدو أن نمطًا جديدًا من العلاقات الدولية واللغة الديبلوماسية بدأ يطغى على القواعد المعروفة والأعراف والتقاليد الدولية منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض.
نُخطئ إذا أصرّينا على القول بوجود فرق جوهري بين سياسة دونالد ترامب وأهدافه وبين تلك التي تبنّاها وسعى إليها من سبقوه من رؤساء، وبالأخصّ منهم باراك أوباما أو جو بايدن. الفرق هو في الأساليب والوسائل التي يتبعها ترامب لتحقيق أهداف تسعى إليها أمريكا.
علّمونا في المدارس ثم في الجامعات ثم في سنوات الممارسة العملية كما العلمية قراءة وتحليل علامات الطرق الموصلة إلى المستقبل. كنا نخطئ، وفي بعض الأحوال ومع مرور الوقت والاجتهاد كنا نصيب. أصبنا في بعض محاولات استشراف مستقبل المراحل الانتقالية في النظام الدولي وهي بلا شك الأصعب في الرؤية أو التخمين وأخطأنا في أكثرها.
لم يكن مقترح الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لـ«تطهير غزة» من الفلسطينيين خروجا عن سياق الأزمات والزوابع، التى صاحبت صعوده مجددا إلى البيت الأبيض.