قبل أكثر من قرن، وفي خضم الحرب العالمية الأولى وتهاوي النفوذ العثماني، وُقّعت واحدة من أكثر الاتفاقيات تأثيرًا في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، اتفاقية سايكس بيكو السرية عام 1916. لم تكن تلك الاتفاقية مجرد تفاهم خفي بين بريطانيا وفرنسا (وكانت روسيا القيصرية شريكتهما) لتقاسم تركة "الرجل المريض" ، بل كانت "لحظة تأسيسية لنمط من إعادة تشكيل الشرق الأوسط".