يواصل الحدثُ السوريُّ التأكيد على طابعه الرئيسِ وهو: صعوبة الإمساك بما يجري. ومن يستطيع القول (أو مجرد الادّعاء) بأنه قرأ الحدث قراءة مطابقة أو أن الأمور تسير وفق تقديراته وتوقعاته؟ وقد مثلت الحربُ السوريّةُ ـ ولا تزال - ذروة الرهانات السياسية والتدفقات الميديائية والإعلامية حول العالم. وتشكلت أو تراكمت طبقات فوق أخرى من القراءات والتقديرات والمواقف والأفعال وردود الأفعال، جعلت التوصل إلى مقاربة موضوعية مسألة بالغة الصعوبة وأقرب للاستحالة.