
في 20 كانون الثاني/يناير 2025، بدأ دونالد ترامب ولايته الثانية بخطاب حمل وعودًا بمراجعة شاملة للعلاقات التجارية مع الصين، لكن دون فرض رسوم فورية. كان ذلك الهدوء أشبه بالسكينة التي تسبق العاصفة.
في 20 كانون الثاني/يناير 2025، بدأ دونالد ترامب ولايته الثانية بخطاب حمل وعودًا بمراجعة شاملة للعلاقات التجارية مع الصين، لكن دون فرض رسوم فورية. كان ذلك الهدوء أشبه بالسكينة التي تسبق العاصفة.
تجاوز سعر الذهب 3500 دولار للأونصة، مما يثير السؤال: لماذا يرتفع؟ الجواب لا يكمن في الذهب ذاته، بل في سوق السندات العالمية .عبر العالم، وصلت عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل إلى مستويات لم تشهدها منذ عقود. في اليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وصلت عوائد السندات لمدة 30 عامًا إلى أعلى مستوياتها منذ 30 عامًا أو أكثر. نفس الاتجاه يظهر في فرنسا وألمانيا وباقي الاقتصادات المتقدمة. فما الذي يقف وراء هذا الارتفاع في عوائد السندات؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه هدّد خلال مكالمتين منفصلتين كلًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن الرد الأميركي سيتمثل بقصف موسكو إن استمرت الحرب في أوكرانيا، وبقصف بكين إذا أقدمت الصين على مهاجمة تايوان. لكن لا داعي للذعر؛ تلك التصريحات، كما يَظهر جليًا، لا تجد صدى حقيقيًا في سياسات البيت الأبيض.
من يعتقد أن دونالد ترامب يخوض المعركة الأهم على المسرح العالمي، قد يغفل عن حقيقة أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يقود حرباً اقتصادية أكثر دهاءً وخطورة عنوانها "إزاحة الدولار"، والأهم أنه اختار ملعبها في ملعب تهيمن عليه واشنطن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن وقف لاطلاق النار بين "اسرائيل " وإيران فجر اليوم (الثلاثاء)، ما فتح باباً عريضاً للاجتهاد في تفسير هذا الاتفاق، وما زاد في اشكالية التفسير هو اغتيال "إسرائيل" لعالم نووي ايراني بغارة جوية على طهران، الأمر الذي أعقبته رشقة صاروخية إيرانية طالت منطقة بئر السبع. وبمعزل عن أي تفسير، فإن "إسرائيل" لا تستطيع أن تلعب بوقف إطلاق النار مع ايران كما تفعل مع لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
لو لم يقع العُدوانُ الإسرائيلي – الأميركي على إيران، لكانَ الأمرُ مفاجِئاً فعلاً ، أمَّا وقد وقعَ فلا مفاجأةَ أبداً. ما كان يتسرَّب من أروقة المفاوضات الأميركية – الإيرانية في مسقط وفي روما، كان يشير إلى ذلك، وكان يُؤكِّدُ ثلاثةَ أمور:
مسارٌ هائلٌ من التحولات. هذا ما يشهده العالم حالياً. الأرجحيّة قويَّةٌ بأنْ لا تمضي السنوات الخمسُ المقبلة من دون أن تظهرَ تداعياتُها النوعيّة. حركةُ التاريخ تنتقلُ من الغرب الأقصى إلى الشرق الأقصى. البوصلة تتجهُ نحو الصين في قيادة العالم. لن تبقى الولايات المتحدة في عرش التفرُّد متحكِّمةً بالعلاقات الدولية.
في 22 نيسان/أبريل 2025، تجاوز الذهب سقفًا جديدًا لم يبلغه من قبل، مُسجّلًا 3425.61 دولارًا أميركيًا للأونصة الواحدة، في قفزة تعكس أكثر من مجرد أرقام اقتصادية؛ إنها مرآة لما يدور في وجدان الأسواق، وتعبير صارخ عن فن إدارة الخوف.
الحرب التجارية الضارية بين الولايات المتحدة والصين، هي رأس جبل الجليد من صراع أعمق بين أقوى اقتصادين في العالم. إنها معركة السيادة بامتياز على القرن الحادي والعشرين مغلفة بعناوين الرسوم الجمركية، من دون ضمان عدم انزلاقها إلى ما هو أبعد من تبادل الزيادات الفلكية في التعريفات على الواردات من هذا البلد أو ذاك.