
ما هي القراءة الدبلوماسية والسياسية في الكلمة التي ألقاها البابا فرنسيس في مناسبة اللقاء التقليدي السنوي مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان؟
ما هي القراءة الدبلوماسية والسياسية في الكلمة التي ألقاها البابا فرنسيس في مناسبة اللقاء التقليدي السنوي مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان؟
بينما ترتّب دول المنطقة اوراقها وتحضّر ملفاتها تمهيدا لمسارات الحوار والتفاوض، يستمر لبنان بممارسة حرفة تضييع الوقت والفرص، وبدل ان يكون شريكا في صياغة حلول داخلية ينتظر من يصوغ له حلوله، فيما الخشية أن تأتي التسويات على حسابه.
انفتاح الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بايدن على اوروبا عموماً والفاتيكان خصوصاً، امر في غاية الاهمية. معه يصبح من الممكن فتح مسارات الحوار والتفاوض بعيدا عن لغة الحروب والسلاح الفتّاك المتمثل بالعقوبات والحصار. هذا هو الإنطباع الحالي في عاصمة الكثلكة في العالم.
هي المرة الأولى التي يبعث البابا فرنسيس رسالة الى الشعب اللبناني من خلال البطريرك الماروني بمناسبة الميلاد، وهي الطريقة ذاتها التي اعتمدها البابا يوحنا بولس الثاني، بإرساله رسالة في أيار/ مايو 1984 إلى البطريرك خريش ومن خلاله الى اللبنانيين، ومن يومها درجت العادة، كلما اراد البابا مخاطبة اللبنانيين يبعث برسالة إليهم عبر البطريرك الماروني.
قررت المؤسسات الفاتيكانية إرسال مساعدات إلى لبنان وأوكلت الإشراف المباشر على توزيعها للسفارة البابوية في حريصا وليس للدوائر الروحية اللبنانية ومؤسساتها نظراً لفقدان عامل الثقة بها، وذلك على صورة قرار العديد من البلدان والمؤسسات بالتعامل مع المجتمع المدني وليس مع مؤسسات الدولة اللبنانية.
ماذا يحمل موفد البابا فرنسيس الى بيروت أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في حقيبته الديبلوماسية غير كتاب الصلاة ورسالة التضامن؟ هل هناك علاقة بين المبادرة الفرنسية والتحرك الفاتيكاني؟
لا الدبلوماسية الإعتيادية ولا الإستباقية تفيدنا. وبعدما غادرنا رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان ايف لودريان وهو "لا يحمل جديداً" على حد تعبير رئيس وزراء لبنان حسان دياب، تكشفت بعض فصول زيارة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي الى الفاتيكان.
ثمة متابعة فاتيكانية حثيثة وعاتبة للتعامل الرسمي اللبناني "غير المسؤول" مع الأزمة الإجتماعية التي يواجهها الشعب اللبناني. ولطالما أطل البابا فرنسيس على المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يتلو عليهم صلاة "التبشير الملائكي"، لكن ما كان لافتاً للإنتباه، في عظته الأخيرة، يوم الأحد الماضي تخصيصه معاناة لبنان، بكلمات قليلة ناشد فيها المسؤولين اللبنانيين العمل من أجل حل الازمة المعيشية في لبنان، قائلا "تصوروا ان هناك اطفالا جائعين، وليس لديهم ما يأكلون".
عامٌ مضى على توقيع "وثيقة الأخوّة الإنسانية" بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر في أبو ظبي. آتت الوثيقة أكلها يومها: صورةٌ تذكارية وموقف قيل عنه أنه "تاريخي"، واعتبارالرابع من شباط/فبراير من كل عام يوماً عالمياً للأخوّة.