في زمن الاستعمار (كولونيالية، إمبريالية، إلخ..) الذي ما زالت له اليد الكبرى في بلادنا، لا يحكم المركز مباشرة بل عن طريق حكومات محلية، إحداها في منطقتنا "دولة" إسرائيل.
في زمن الاستعمار (كولونيالية، إمبريالية، إلخ..) الذي ما زالت له اليد الكبرى في بلادنا، لا يحكم المركز مباشرة بل عن طريق حكومات محلية، إحداها في منطقتنا "دولة" إسرائيل.
"روسيا وقوى محور المقاومة رفاق سلاح، يجمعهم هدف رئيسي كبير وهو إضعاف الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط؛ الأميركية على وجه الخصوص". ولن تستطيع واشنطن تقويض هذه "الشراكة" ما لم تسارع إلى وقف الحرب الإسرائيلية في غزة والعمل على تهدئة كل التوترات في المنطقة، بحسب "فورين أفيرز"(*).
بعدما تناولت مقالات أربع سابقة تاريخ البحر الأحمر وموقعه في التاريخين القديم والحديث، يتناول الجزء الأخير من هذه السلسلة الخماسية مرحلة من التاريخ المعاصر، شكّل فيها البحر الأحمر أحد أهم عناوين الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
حتماً ستنتهي حرب غزة خلال أسابيع قليلة. بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح أم من دونها. وما أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، سترتسم ملامح مرحلة جديدة في الإقليم لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها الآنية.. والمستقبلية.
نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية مقالا تضمن تقريراً صادراً عن وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضى، يشرح ما تحويه جعبة الحوثيين من أسلحة مطورة تكنولوجياً من قبل إيران، مؤكدا أن استمرار حربهم ضد السعودية فى اليمن منذ عام 2015 حتى 2021، وصمودهم طوال هذه السنوات، يعطينا إجابة عمّا يمكن أن يكون عليه المخزون الحوثى، مما يعنى استبعاد احتمال إنهاء التوتر بالبحر الأحمر فى الأجل القريب.
استقرار الشرق الأوسط والإقليم سوف يظل في خطر دائم طالما استمر الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وعلى حكومات المنطقة؛ التي باتت تدرك جيداً أنها لا تستطيع الاعتماد إلا على نفسها؛ إذا ما أرادت تحقيق سلام دائم، أن تجد طريقها الخاص نحو نظام إقليمي مستقر ما بعد أميركا، بحسب مجلة "فورين أفيرز" (*)
في مقالة له في "هآرتس"، استعرض الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل الأثر اللبناني المحتمل للهدنة المرتقبة بين إسرائيل و"حماس" بفعل عملية التبادل اذا كتب لها أن تنجح في الأسابيع المقبلة، وقدّر أن وقفاً لإطلاق النار في غزة "يُمكن أن يقدم لـ(السيد) حسن نصرالله الذريعة المناسبة لوقف معارضته القيام بخطوات سياسية ما دامت الحرب مستمرة، وسيُشكل ذلك فرصة للتوصل إلى صفقة لانتخاب رئيس للجمهورية".
يستمد خبر استهداف قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، قيمته من مقتل ثلاثة جنود أميركيين، وهو ما يستدعي الرد من وجهة نظر الولايات المتحدة، وبالتالي يفتح الباب أمام احتمال تورط أميركي أكبر في "حروب" المنطقة. في الوقت نفسه، أظهرت الحادثة أن الولايات المتحدة تتَحَيّن فرصة إقحام الحلفاء، وفق حسابات مصالحها لا مصالح هؤلاء، في خضم مرحلة إنتقالية دولياً سمتها الأبرز تراجع الدور الأميركي وتقدم دور قوى دولية وإقليمية صاعدة.
أكثر من مائة يوم مضت على العدوان الإسرائيلي على غزة، حاول بنيامين نتنياهو خلالها جرّ الولايات المتحدة إلى حرب شاملة ضد حلفاء حماس في المنطقة، بمن فيهم إيران، غير أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زال يتحاشى خوض مثل هذه المغامرة المُكلفة لبلاده وإسرائيل في آن معاً.
"محور المقاومة" يُعزز بصبر ومنهجية تحالف قواه عبر ساحة معركة إقليمية، ويفرض نفسه واقعاً صعباً لن تستطيع أميركا ولا الغرب تفكيكه بسهولة، بل عليهم الإستعداد لمواجهته لسنوات عديدة مقبلة ما لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة وينال الفلسطينيون دولتهم المستقلة القابلة للحياة، بحسب "فورين أفيرز" (*).