
ما يزال العالم بأسره تحت تأثير بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما سيكون لها من نتائج وتداعيات على عديد الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما منها ملف العلاقة الإيرانية الأمريكية ومن خلالها مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ما يزال العالم بأسره تحت تأثير بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما سيكون لها من نتائج وتداعيات على عديد الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما منها ملف العلاقة الإيرانية الأمريكية ومن خلالها مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
التقويم المعقول لمسار العلاقات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ أكثر من عام وحتى المكالمة الهاتفية الأخيرة، يَفترض بأن فرص واشنطن تكاد تكون معدومة، في تعديل لائحة الأهداف التي اختارت إسرائيل مهاجمتها في إيران، شأنها شأن طلبات وتمنيات صدرت عن البيت الأبيض منذ بدء الحرب على غزة ومن ثم توسعها نحو لبنان.
لم يكد يمر أسبوع على الرد الإيراني على الإعتداء "الإسرائيلي" الذي استهدف قنصلية إيران بدمشق، حتى ردّت تل أبيب على هذا الرد، وإن تضاربت الأنباء حول الأهداف. ما هو مُرجح أن الهدف كان في مدينة أصفهان جنوب إيران، وما هو مُرجح أيضاً أن الرد كان بمُسيّرات من طراز "كود كوبتر" انطلقت إما من الأراضي الإيرانية عبر متسللين من حدود إيران المترامية الأطراف وإما من دولة مجاورة تربطها بـ"إسرائيل" علاقة جيدة أو من غواصة في البحر.
نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية مقالا تضمن تقريراً صادراً عن وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضى، يشرح ما تحويه جعبة الحوثيين من أسلحة مطورة تكنولوجياً من قبل إيران، مؤكدا أن استمرار حربهم ضد السعودية فى اليمن منذ عام 2015 حتى 2021، وصمودهم طوال هذه السنوات، يعطينا إجابة عمّا يمكن أن يكون عليه المخزون الحوثى، مما يعنى استبعاد احتمال إنهاء التوتر بالبحر الأحمر فى الأجل القريب.
الرئيس الأميركي جو بايدن حاضر في الهند لقمة العشرين، لكن عينه على القطار المصفح الذي سيقل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من بيونغ يانغ إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، في توقيت غير ملائم أبداً من زمن الحرب الروسية ـ الأوكرانية.
الولايات المتحدة عاجزة عن الإيفاء بإلتزاماتها تجاه أوكرانيا لجهة إيصال الأسلحة "الموعودة" وتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواصلة القتال ضد روسيا، "وإذا لم توائم بين سياساتها الخارجية والمحلية، وتعمل على تحسين حياة مواطنيها، فلن تكون ترسانة مساعدة لأوكرانيا، أو لأي دولة أخرى"، بحسب مايكل برينس(*)
لا أحد ينفي المعلومات التي تتحدث عن اتصالات تجري بين طهران وواشنطن عبر وسطاء أو بشكل غير مباشر لحل الخلافات المطروحة بين الجانبين.
تعاني الولايات المتحدة من مشاكل كبيرة في قطاع صناعة الأسلحة لديها، الأمر الذي قد يُعوّق قدرة الجيش الأميركي على خوض أي حرب طويلة المدى، خصوصاً ضد الصين، بحسب دراسة أعدها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، يستعرضها غوردون لوبولد، محرر شؤون الأمن القومي ومندوب صحيفة "وول ستريت جورنال" في البيت الأبيض في هذا التقرير.
في 37 دقيقة، هي مدة الخطاب الذي ألقاه في القاعة الفسيحة للقديس جرجس بالكرملين، لخّص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رؤيته للصراع المصيري مع الغرب، محدداً موقع روسيا، تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، في أوروبا والعالم، إنطلاقاً من الحرب التي تخوضها اليوم في أوكرانيا.
انتهت السنة الأولى من رئاسة جو بايدن كما بدأت. الكثير من الأعداء.. والأزمات؛ على جبهات مُتعددة وفي وقت واحد. دولة مهيمنة فوق طاقتها، وإستراتيجيتها الدفاعية غير متوازنة مع سياستها الخارجية. إذا لم تُحافظ على إلتزاماتها فقد تدفع ثمناً باهظاً. فالعالم لن يتسامح مع قوة عظمى تسمح لعجزها الإستراتيجي بالنمو بشكل يفوق قدراتها، بحسب "فورين أفيرز"(*)