
لا شك أن أزمة بحجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان كان من المُحتم أن تترك أثرها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أزمة بهذا الحجم تمر بمخاض مستمر وستفضي حتماً إلى تسويات وتحالفات وقيادات سياسية جديدة.
لا شك أن أزمة بحجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان كان من المُحتم أن تترك أثرها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أزمة بهذا الحجم تمر بمخاض مستمر وستفضي حتماً إلى تسويات وتحالفات وقيادات سياسية جديدة.
الأزمة الراهنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر حقيقية وتواجه عقدة مربكة للجانبين. فلا التيار يملك "ترف" التخلّي عن الحزب، حليفه الوحيد في الداخل، ولا الحزب قادر على السير برئيس ترفضه القوى المسيحية الفاعلة التي يختصرها التيار الحر والقوّات اللبنانية!
ليس صدفة أن يهتز التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، على مسافة أربعين يوماً من إنتهاء ولاية العماد ميشال عون الرئاسية، من جهة، وإنفتاح الآفاق الرئاسية أمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جهة ثانية.
عنوان هذه المقالة لا يأتي من فراغ. الوقائع السياسية تتزاحم. الهواجس كثيرة والتوقيت دقيق وحساس.
حكت لي صديقتي مرّةً عن إحدى تغطياتها الصحافيّة. أخبرتني كيف ذهبت في الـ 2005 مع زميلٍ لها إلى "الرابية" لمقابلة العماد ميشال عون بُعيد عودته من منفاه الفرنسي. بعد سلسلةٍ من الأسئلة والأجوبة، سألت صديقتي عون فجأةً: "جنرال.. ماذا فعلتَ بالحلي والمجوهرات التي وهبك إيّاها الأهالي لمقاومة الاحتلال السوري"؟
أُجريت الانتخابات النيابية اللبنانية فى العام 2022 تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة وصفها البعض بأنها: إفلاس غير معلن للدولة. وبعد تراكم فى الأحداث، بداية من ثورةٍ هزت النظام السياسى وإن لم تسقطه، إلى أزمة صحية عالمية طاحنة أثَرت فى المداخيل الإنتاجية المحدودة أصلا، وضربت قطاع السياحة أحد مصادر الدخل، وتزامن ذلك مع انفجار مرفأ بيروت بكل ما خلَفه من دمار طال البشر والحجر.
من الآن وحتى ليل 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، موعد خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا، خمسة أشهر يستحيل تصوّر ما يمكن أن تشهده من أحداث.
انهالت السكاكين طعناً باتفاق حكومة نجيب ميقاتي مع صندوق النقد الدولي. الطعن المبرح أتى من أعتى المشاركين في الحكومة اللبنانية، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر وثنائي حركة أمل وحزب الله، إضافة إلى طعنات من أطراف أخرى أقل وزناً في الحكومة، ومن جهات معارضة أو تعتبر نفسها تغييرية، إلى جانب نحر في الخاصرة والظهر من جمعية المصارف ومناصريها في "حزب المصرف".
بالأمس، وعلى مسافة أيام قليلة من إنتهاء الإنتخابات النيابية في لبنان، وفي أول إطلالة له على المجتمع الدولي بعد قرار تعليق عمله السياسي، وصل سعد الحريري إلى الولايات المتحدة (قاعدة أندروز)، ومن المتوقع أن يجتمع بعدد من المسؤولين الأميركيين، وذلك على هامش مشاركته في حفل تخرج نجله.