
الشرق الأوسط منطقة زلزالية بامتياز. فيها تلتقي الفوالق الصراعية. الأميركية الصينية. الأميركية الروسية. الأميركية الإيرانية. الإيرانية العربية. العربية الإسرائيلية. الإيرانية الإسرائيلية إلخ.. تعالوا نتأمل في أحوال منطقتنا والعالم.
الشرق الأوسط منطقة زلزالية بامتياز. فيها تلتقي الفوالق الصراعية. الأميركية الصينية. الأميركية الروسية. الأميركية الإيرانية. الإيرانية العربية. العربية الإسرائيلية. الإيرانية الإسرائيلية إلخ.. تعالوا نتأمل في أحوال منطقتنا والعالم.
يُحدّد المرء هويته بالآخر (هو)، أي بالعلاقة به. مجموع العلاقات بين الآخرين هو المجتمع. الإطار الناظم للمجتمع هو الدولة. لا شرط على الدولة، فهي شرط لما عداها، كأن تكون قوية أو عادلة أو غير ذلك. لا تستقيم الهوية إلا بالدولة، وتحديداً الدولة الحديثة. فما قبل الحداثة لم يكن لهذا البحث صلة.
السياسة العمودية مبتذلة يغلب عليها طابع طاعة التابع لمن هو أعلى منه، وتآمر وتسلّط المتبوع على من هو أدنى منه. ليس هناك تشاور أو نقاش أو حك دماغ في قضايا صغرت أو كبرت. الأهم هو إرضاء الزعيم كبش الطائفة.
غالباً ما تُشكّل الايديولوجيا عبئاً على أصحابها، بخاصة الذين منهم يُغلّبون التمنيات على الواقع، ولا يعتبرون الأفكار مستمدة منه، وعلى الأخص لدى الذين يسحبون الأفكار على الحقائق، ويعتبرون أنها ما ينبغي لها أن تكون إلا انعكاساً لما في ذاتهم؛ وهذه هي مآل اللبنانيين بمختلف أطيافهم بل طوائفهم، لأن الأطياف حدودها الطوائف لا غير.
عقب إنشاء "دولة إسرائيل" اندلعت حرب أهلية قصيرة بين الميليشيات الصهيونية لتوحيدها ضمن كيان واحد بشرعية وسلطة واحدة، عُرف لاحقًا بـ"جيش الدفاع الإسرائيلي".
كلُ إنسانٍ متعدّد الهويات، سواء ما يتعلّق منها بالانتماء الإثني، القومي، المهني (مهندس، عامل، عاطل عن العمل، إلخ..)، العائلي، العشائري، إلخ.. وفي كلِّ هوية يتخذ لقباً؛ كما تتعدّد الألقاب زمنياً. يُمكن أن يكون موظفاً، مُدرّساً ثم مُديراً، أحياناً فقيراً يُنادَى بإسمه، ويتدرّج إلى الغنى والثروة، فيسعى لاكتساب ألقاب جديدة، أو يُكنى بغير ما أعتيد عليه. والألقاب نعوت يُقصد بها الدلالة، التفخيم، وأحياناً التصغير.
يجب أن لا يغيب عن بالنا، أن قسماً كبيراً من المثقفين هم ضحايا السلطة. فهذه تُنزل بهم أشد أنواع التعذيب والسَجِنْ لمجرد رأي أبدوه، ولمجرد رأي لا يعاقب عليه أحد في بلدان العالم الأخرى.
قرار الحرب والسلم يُثير الكثير من الضجيج في لبنان. لا تتسابق الأطراف على قرار الحرب أو السلم، لكن الشعار يعني بالدرجة الأولى السيطرة على البلد دونما حاجة الى الدولة. في الحقيقة، ليس قرار الحرب والسلم ما يعنيه في الظاهر بل يتعلق بوجود الدولة أو ما بقي منها، أو بالأحرى السيطرة على المجتمع، أو التخويف من أجل أهداف سياسية.
برغم مرارة الأحداث المستعرة في فلسطين فإنه صار لزاماً على بعضنا أن يسترق نفسه ساعة من الأحداث التي تُدمي القلوب ليُفكر في اليوم التالي لإنتهاء تلك المجازر مستطلعاً مساراته وتحدياته انطلاقاً من اليقين التام من إنتهائها لمصلحة الشعب الفلسطيني والأمة العربية كلها.
إذا كانت الدولة هي الإطار الناظم للمجتمع، فإن غيابها يعني تلاشيه. في الدولة الحديثة، توجد روابط بين الجماعات كأفراد، بل كمواطنين. ويشارك هؤلاء في الدولة وفي القرار، سواءً وهماً أو حقيقةً. اضطرار السلطة لتنمية هذا الوهم دليل على أهميته بالنسبة للناس الذين يحققونه ولو جزئياً عن طريق الانتخابات والنقاشات في المجال العام.