الفلسفة Archives - 180Post

pindai280423_1.jpg

في الأول من مايو/أيار (عيد العمال العالمي)، يصعد الرأسماليون إلى المنصات، ويتلون خطبًا مشحونة بلغة فلسفية مدهشة: "كرامة العمل"، "روح الإنسان المنتج" و"قيمة الالتزام الجماعي". تُقتبس أقوال أرسطو عن "الفضيلة في العمل"، ويتردد اسم هايدغر حين يُقال إن "الوجود يتحقق عبر الممارسة اليومية"، بل وقد لا يخلو الأمر من اقتباس من ماركس نفسه، لكنه منتزعٌ من سياقه، ليُمرّر خطابًا ناعمًا.

MC-1-1.jpg

شاهدت مؤخراً فيديو مضحكاً للغاية لمراسل "صحفي" مصري ممن ترسلهم صفحات "إعلامية" لا وزن لها، لكي يغطي حدثاُ لم نعرفه، وإن عرفناه سندرك مدى تفاهته. وبينما هذا الشخص الذي يستخدم كاميرا هاتفه المحمول لتغطية هذا الحدث التافه في أحد الشوارع، حاول أحد المارة الذي يبدو عليه "الونونة"، سرقة جوال المراسل من يده، لكنه لم يتمكن من انتشال الهاتف من يد المراسل.

hammering_flowers_absurd_violence__ramiro_zardoya.jpg

الحياة في المجتمع العربي صعبة بالنسبة لأي أحد مختلف. هنا المقصود بالاختلاف عدم الإيمان بثوابت المجتمع وعاداته وتقاليده بشكل كامل أو جزئي أو تحريكها والتعبير عن هذا التحريك، فالاختلاف ليس أفضلية أو دونية. الجهاز المفاهيمي  للمجتمعات يقوم على الثنائية المقَارنَة دوماً التي تشخصِن الذات الأخرى لكي لا تفهمها أو لاهتمام كبير بذاتها.

السعيد.jpg

يتشوش الفلاسفة، كما اللغة، عند الكتابة عن الشعر والشعراء، لأسباب كثيرة منها أنهم مفتِل الممكن والمستحيل معا والمتضَادَات المنطقية ويجسدون حيزاً نفسياً معقَداً يطال مفاهيم أخرى غامضة في مساحات العلوم الإنسانية.

lead_man_to_handle_speech_language__ramiro_zardoya.jpg

ثمة غالبية تخوض جدالات لا تنتهي بتغيير الأفكار، وأقصد بالجدال الشكل العادي الذي يأتي فيه هذا أو ذاك بعدته المعرفية لتثبيت "الانتصارات" أو "الهزائم". قد يتوسع الأمر إلى شكل مناظرات فكرية، جوهرها ليس القوة المعرفية أو الاستدلالية بل أشياء خارج الجدال والمناظرة، من أساليب مختلفة.

warhole-covid.jpg

أطلق تفشي وباء كوفيد 19 ورشة علمية وطبية عالمية للمواجهة شملت أبحاثاً وتجارب ونقاشات حول السبل الأنجع لمحاصرته والقضاء عليه، مثلما طرح أسئلة تتصل بأخلاقيات مهنة الطب، وأولويات العلاج. هذه الأخلاقيات كيف نشأت عبر العصور وكيف تطورت وماذا بقي منها؟ 

iStock-482385108_light.jpg

ما رأيناه حتّى الآن يمكن وضعه، في الأعم الأغلب، ضمن نقاش نظريّة المعرفة، أو نقاش الأبستيمولوجيا، وهي فرع من فروع الفلسفة الكبرى يهتمّ بالسؤال الأساسي الذي انطلق منه عمانوئيل كانط: "ماذا يمكنني أن أعرف؟".