في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر أنها بصدد تزويد لبنان بالوقود لإعادة تشغيل التيار الكهربائي بعد انقطاعه وغرق البلاد بالعتمة، وهذه النجدة الجزائرية عبارة عن هبة غير مشروطة ولا هي مقرونة بمطلب أو مأرب.
في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر أنها بصدد تزويد لبنان بالوقود لإعادة تشغيل التيار الكهربائي بعد انقطاعه وغرق البلاد بالعتمة، وهذه النجدة الجزائرية عبارة عن هبة غير مشروطة ولا هي مقرونة بمطلب أو مأرب.
تسعى هذه المقالة التي تستعيد الحديث عن أصول الفلسفة، إلى إعادة تسليط الإنارة على دور الفينيقيين في الإنتاج الفلسفي إبداعاً في البيئة اليونانية أو نقلاً إليها من بلاد الشرق، وهذا ما يوجب العودة إلى رأس الفلسفة في اليونان، أي طاليس الملطي الفينيقي، وهو أول الحكماء السبعة الذين مهّدوا للنضوج الفلسفي اليوناني المعروف عند الثلاثي الذهبي سقراط وأفلاطون وأرسطو.
تحظى مدينة غزة في أسفار التوراة ونبؤات "العهد القديم" بوابل من اللعنات، وهي بذلك تنضم إلى شقيقاتها الكنعانية والفينيقية مثل صيدا وصور اللبنانيتين وأريحا والخليل ونابلس الفلسطينية وغيرها إلى قائمة المدن الملعونة التي تدعو التوراة لخرابها.
تحفل أسفار التوراة بإنزال الفينيقيين ـ الكنعانيين في منزلة المُشركين، ويكاد لا يكف سفر من الأسفار التسعة والثلاثين عن الدعوة للإستيلاء على أرض كنعان لأن أهلها على شُرك وضلال، وعليه: ماذا في نصوص التوراة وهل كان الفينيقيون وثنيين؟
يخلص الجزء الثالث والأخير من هذه الثلاثية، إلى تقديم صورة عن نظرة التوراة إلى حدود إسرائيل التي تتعدى لبنان وتتجاوزه أحياناً إلى مدينة حماة السورية ومرات إلى نهر الفرات، كما يستعرض هذا الجزء نصوصاً من التوراة توازي بين الطغاة وأرز لبنان "المستكبر والمتعالي" فتدعو لإنكساره واقتلاعه.
استعرض القسم الأول من هذه السلسلة الثلاثية لعنات التوراة على الكنعانيين وكذلك الدعوات التوراتية لإبادة أرض كنعان وأهلها، ويتناول هذا القسم الثاني لعنات التوراة على مدينتي صيدا وصور اللبنانيتين والدعوات لخرابهما.
يستحضر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نصوصاً تحفل بها أسفار التوراة الداعية إلى إبادة الكنعانيين والفينيقيين وتهجيرهم من أراضيهم ومحاربة عقائدهم وعاداتهم بما فيها انظمتهم الغذائية، ومن يقرأ تلك الأسفار، لا يأخذه العجب مما فعله ويفعله الإحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن.
في قراءة متجددة لكتاب "نشوء الأمم" للمفكر انطون سعادة مؤسس "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، يتوقف القارىء ممعناً بقول سعادة "إن الكنعانيين من بين جميع شعوب التاريخ القديم، كانوا أول شعب تمشى على قاعدة محبة الوطن والإرتباط الإجتماعي وفاقا للوجدان القومي وللشعور بوحدة الحياة ووحدة المصير".
تستعيد هذه المقالة سجالاً تاريخياً وفكرياً يُقارب عمره ألفي عام، ولا تنفك عناصره تجول في الشرق والغرب بحثاً عن مكتشفات وتنقيبات آثارية وكتابية تُسهم في الإجابة عن السؤال الصعب: هل أخذ أهل اليونان القُدماء؛ المعروفون بالإغريق؛ ديانتهم وآلهتهم وفلسفتهم وعلومهم وفنونهم عن الفينيقيين؟ وهل صحيح أنهم أحدثوا تغييرات فيها وجعلوها ملائمة لأفكارهم وبيئتهم، ثم أعادوا صياغتها وصدَّروها إلى أنحاء المعمورة، بمن فيها فينيقيا نفسها؟
تنشد أنظار العالم كل أربع سنوات إلى "اولمبياد" كرة القدم ومنها إلى سائر الألعاب الرياضية المعروفة. وإذا كان هذا الحدث الدولي الحديث يتصل بجذوره إلى بلاد الإغريق، كما هو شائع ومعروف، إلَّا أن ثمة دراسات واتجاهات حديثة ترى بأن الفينيقيين كانوا أول من عرف الألعاب الرياضية ونظموا لها المسابقات والمنشآت والملاعب.