
عاشت البشرية حوالي القرن، أو أقل قليلاً، في ظل مرحلة نشأنا على تسميتها بمرحلة "السلم الأمريكي". الزعم سائد بأن هذه التسمية مدينة بابتكارها لصاحب إحدى أشهر مجلات القرن الماضي، وهي مجلة "لايف" الأمريكية.
عاشت البشرية حوالي القرن، أو أقل قليلاً، في ظل مرحلة نشأنا على تسميتها بمرحلة "السلم الأمريكي". الزعم سائد بأن هذه التسمية مدينة بابتكارها لصاحب إحدى أشهر مجلات القرن الماضي، وهي مجلة "لايف" الأمريكية.
الطوفان، بكل معانيه، هو دفقٌ هائلٌ في اتجاهات متعددة؛ فالمياه المتفجّرة من الأرض تجرف كل ما يصادفها غير آبهة بالذي أمامها خيراً كان أم شراً. طوفان نوح، وهو الأول، أغرق البشرية في بحر الأسطورة المتناقلة، فقامت على مآلاته شرائع وسنن غطّت العديد من النواحي وتوارثتها الأجيال.
"الصهونية تنهار"، و"فلسطين الحرة والمتحررة من الإستعمار" على قاب قوسين أو أدنى. هذا ما يراه المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه من خلال قراءاته لستة مؤشرات يقول إنها "بداية نهاية المشروع الصهيوني" في إسرائيل، داعياً الشباب الفلسطيني لأن يكون جاهزاً لملء الفراغ حتى لا تسود فترة طويلة من الفوضى كما حدث في سوريا واليمن وليبيا (*).
باقتضاب شديد، وضع الأستاذ ناصيف حتّي طرح الدولتين كحل وحيد للقضية الفلسطينية، فقال "إذا كان حل الدولتين صعب التحقيق بسبب ما أشرنا إليه من متغيرات على الأرض، فإنه يبقى الحل الوحيد الممكن للتسوية النهائية الشاملة والواقعية للقضية الفلسطينية التي هي قضية حقوق وطنية لشعب يريد التعبير عن هويته عبر إقامة دولته المستقلة. وبعدها يمكن البحث، كما يدعو البعض، بأي صيغ تعاونية ثنائية أو إقليمية لتعزيز السلام في المنطقة".
ولّى زمن الرضوخ أمام أطراف تُعطي نفسها الحقّ بتوزيع شهادات الوطنية واتهامات العمالة منذ خروج الجيش السّوري من لبنان. إنّ المجتمع اللبناني اليوم، بغالبية مناطقه وقطاعاته وقواه، منحازٌ إلى القضية الفلسطينية، ومنحازٌإلى حقّ الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس، منحازٌ إلى حقّ فلسطينيي اللجوء بالعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان
منذ حوالي الشهر، يقف العالم بمعظمه مذهولاً أمام وحشية وإجرام جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين في غزّة. إجرامٌ لا يُوفر طفلاً أو امرأة أو عجوزاً أو صحافياً أو مسعفاً أو طبيباً أو مستشفى أو مدرسة أو مجمعاً سكنيّاً. ضحايا بالآلاف يسقطون كلّ يوم شهداء وجرحى، في الوقت الذي تستمرّ فيه السلطات الرسميّة والإعلامية في الغرب بالانحياز الكامل للنظام الصهيوني الذي يبقى بالنسبة للغرب فوق المواثيق الدولية والقانون الدولي وفوق القيم الإنسانية وفوق الجميع.
في كتابه "أكبر سجن على الأرض ـ سردية جديدة لتاريخ الأراضي المحتلة"، يقدم المؤرّخ الإسرائيليّ إيلان بابيه سردية تاريخية تنسف السردية الإسرائيلية القائلة بأن إسرائيل خاضت حرباً دفاعية لاستباق هجوم عربي شامل، لكن لم يكن هذا ما قرأه بابيه في الوثائق التي سُمح بنشرها في تل أبيب مؤخراً.