
ينتظر العالم، بحذر وترقب شديدين، ما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية الإيرانية التي ستعقد في سلطنة عمان غداً (السبت) ويتمثل فيها الجانب الإيراني بوزير الخارجية عباس عراقجي والجانب الأميركي بالمبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف..
ينتظر العالم، بحذر وترقب شديدين، ما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية الإيرانية التي ستعقد في سلطنة عمان غداً (السبت) ويتمثل فيها الجانب الإيراني بوزير الخارجية عباس عراقجي والجانب الأميركي بالمبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف..
فجأة إنتقلت إيران من الموقع الأميركي إلى الموقع النقيض. حصل ذلك في الحادي عشر من شباط/فبراير 1979. أسقط الثوار الإيرانيون الشاه محمد رضا بهلوي وأمسكوا بزمام السلطة لكن بلا خبرات في إدارة الحكم، داخلياً وخارجياً، ولا في كيفية الحفاظ على مصالح إيران الوطنية.
منذ أن أُعلن نظرياً عن اتفاق وقف النار بين لبنان و"إسرائيل" في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حتى يومنا هذا، تتردد فكرة المقارنة بين ما أعقب الغزو "الإسرائيلي" للبنان في العام 1982، وما نشهده في هذه الأيام، ولا سيما عندما يجري الحديث عن مسار أمني - ديبلوماسي يفضي إلى التطبيع بين لبنان و"إسرائيل".
أثارت الحشود العسكرية الأمريكية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط الكثير من اللغط علی خلفية التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران والتي عبّرت عنها الرسالة التي أرسلها للقيادة الإيرانية ويبدي فيها رغبة بلاده بفتح باب المفاوضات بشأن قضايا تهم الجانبين، وهي رسالة لم تستبعد الخيارات الأخری في حال فشل الخيار التفاوضي.
منذ نشأة لبنان الكبير في العام 1920 حتى سقوط نظام آل الأسد في سوريا، مررنا باختبارات وتحديات صعبة تتطلب منا إعادة تقييم الماضي بجرأة ونقد ذاتي بنّاء. هل يمكننا التأقلم مع التغيرات بسرعة؟ وهل نستطيع متحدين إعادة تحديد أهدافنا وأولوياتنا؟
كثيراً ما يكونُ المُفْترِسُ فريسةَ نفسِه. هذا في الغابات. الأمرُ عينُهُ في حياةِ الأباطرةِ والإمبراطوريّاتِ الكبرى في التاريخ. على مَن ينطبق ذلك اليوم؟
يرفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتيرة الحملة الجوية على الحوثيين في اليمن، ويدرس فريقَهُ مضمون الرسالة الجوابية التي أرسلتها طهران عبر سلطنة عُمان رداً على الرسالة التي بعث بها إلى القيادة الإيرانية واضعاً إياها أمام خيارين: التفاوض أو استخدام القوة للحؤول دون اجتيازها العتبة النووية.
مع انطلاق السنة الإيرانية الجديدة في 21 آذار/مارس (العام 1404 الهجري الشمسي)، دخلت إيران في مرحلة سياسية ربما هي الأصعب منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979، غير أن الخبرة التي اكتسبتها هذه الدولة الفتية في مواجهة الضغوط الخارجية على مدى 46 سنة تجعلها أكثر قدرة وخبرة على مواجهة مثل هذه الظروف.
عاد ملف المفاوضات الأميركية الإيرانية إلى واجهة الأحداث الدولية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض منذ العشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، وما أعقب تلك العودة من دينامية ضغط أميركية تهدف إلى فرض اتفاق نووي جديد بين الجانبين بشروط مختلفة عن التي أدت إلى إبرام اتفاق العام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة وكان يُفترض أن تنتهي مفاعيله في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
تترقب الأوساط الإقليمية والدولية باهتمام كبير ما ستؤول إليه العلاقة بين الإدارة الأمريكية الجديدة والقيادة الإيرانية علی خلفية البرنامج النووي الإيراني وذلك في أعقاب الرسالة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران وتولى نقلها إلى طهران المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة أنور قرقاش.