
خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى وقادة الدول الأوروبية الكبرى، وقادة الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو فى البيت الأبيض، كرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادعاء النجاح فى وقف ست حروب منذ وصوله للحكم للمرة الثانية قبل ستة أشهر.
خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكرانى وقادة الدول الأوروبية الكبرى، وقادة الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو فى البيت الأبيض، كرّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ادعاء النجاح فى وقف ست حروب منذ وصوله للحكم للمرة الثانية قبل ستة أشهر.
فوكوياما أعلن نهايةً مفترضة للتاريخ، دون أن يرى أن الركام الأيديولوجي يُفرز أشكالًا جديدة من الاشتباك الرمزي. افترض اكتمال النموذج الليبرالي في لحظة كانت فيها الذات السياسية تغرق في تشظي التمثيل، والتاريخ يتحوّل إلى ملحق زمني تُديره خوارزميات التوزيع الرأسمالي. الخيال السياسي لم ينقرض، لكنه انسحب من المؤسسات وتحوّل إلى تيار تحت-سردي، يُعيد تشكيل نفسه خارج قواعد "الممكن".
اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن وقف لاطلاق النار بين "اسرائيل " وإيران فجر اليوم (الثلاثاء)، ما فتح باباً عريضاً للاجتهاد في تفسير هذا الاتفاق، وما زاد في اشكالية التفسير هو اغتيال "إسرائيل" لعالم نووي ايراني بغارة جوية على طهران، الأمر الذي أعقبته رشقة صاروخية إيرانية طالت منطقة بئر السبع. وبمعزل عن أي تفسير، فإن "إسرائيل" لا تستطيع أن تلعب بوقف إطلاق النار مع ايران كما تفعل مع لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
في اليوم الأول للحرب "الإسرائيلية" على إيران أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية ستستمر لأسبوعين وهدفها تدمير برنامج إيران النووي، وقال إن إسرائيل قادرة على تحمل الرد الإيراني المرتقب. بعد مرور أسبوع على الحرب، لم يتمكن نتنياهو من تدمير مجمل البرنامج النووي ولا يبدو أنه احتسب جيداً الأثمان التي سيدفعها جراء الضربات الإيرانية، وبالتالي نحن على عتبة ستاتيكو حرب استنزاف، كيف يُمكن كسرها؟
في أسبوع واحد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيب سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وحقّق نصف نجاح في أوكرانيا، وهادن الصين في الحرب التجارية، وضغط على الهند وباكستان لمنع الإنزلاق إلى حرب شاملة بين دولتين نوويتين.
كل الطرق إلى المستقبل، مستقبل النظامين الإقليمى والدولى، ملغمة تماما بانسداد الأفق السياسى فى ثلاث حروب متزامنة، غزة وأوكرانيا وأخيرا الحرب فى شبه الجزيرة الهندية بما تحمله من مخاطر نووية محتملة.
قبل الإعلان عن الاتفاق على وقف النار بشكل مفاجىء أمس (السبت)، تأرجحت الهند وباكستان، لنحو ثلاثة أسابيع على شفير التصعيد المحسوب والحرب الشاملة. ومع أنها ليست المرة الأولى التي يحتدم فيها التوتر بين القوتين النوويتين إلى هذا المستوى الخطير منذ عقود، فقد سادت مخاوف مشروعة من احتمال حصول انفجار واسع، أخذاً في الاعتبار الأوضاع الداخلية في كل من البلدين والظروف الإقليمية والدولية.
فى يوليو/تموز الماضى، زار رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى موسكو واستقبله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باحتضان حار. فى اليوم نفسه، شنّت روسيا غارات جوية فى أوكرانيا، ما أدى إلى إصابة أكبر مستشفى للأطفال ومقتل 41 شخصًا على الأقل. وبرغم أن مودى أشار بشكل مستتر إلى الضربة والضحايا، فإن تعليقه المهدئ فشل فى صرف الانتقادات الدولية - وبخاصة الأميركية - لرحلته وصداقته الواضحة مع بوتين.
تستعد منظمة شنغهاى للتعاون للاضطلاع بدور محورى فى وقت يشهد فيه العالم شروق شمس عصر جديد، يتسم بتحولات اقتصادية وديناميكيات سياسية. تهدف المنظمة، بقيادة الصين، إلى تفكيك مفهوم سيادة الأحادية القطبية وإقامة نظام عالمى متعدد الأقطاب. ومن أجل فهم التغيرات الاستراتيجية التى تعمل فى ظلها منظمة شنغهاى، من الضرورى أن نفكر فى طريقة عمل النظام العالمى الحالى مقابل المبادئ الأساسية التى ينبغى أن يقوم عليها النظام العالمى الجديد.