
عملاً بالقول المأثور للرومان: "من أراد السلام فليستعد للحرب"، قرّرت الصين عدم الإنزواء في الخلف، وتقديم نفسها كقوة متقدمة تحدوها آمال عراض، في أن تشكل محوراً موازياً للولايات المتحدة.
عملاً بالقول المأثور للرومان: "من أراد السلام فليستعد للحرب"، قرّرت الصين عدم الإنزواء في الخلف، وتقديم نفسها كقوة متقدمة تحدوها آمال عراض، في أن تشكل محوراً موازياً للولايات المتحدة.
وُضِعت طهران تحت الضغط مجدداً. ومهلة الشهر التي منحتها الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، لطهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع واشنطن، تحت طائلة استئناف العقوبات الأممية، قد لا تكون كافية لتجاوز الخلافات والتعقيدات التي تُخيم على الملف النووي الإيراني، ويترافق ذلك مع عودة الحديث عن جولة عسكرية جديدة بين إيران وإسرائيل.
أثار وقوف روسيا على الحياد تقريباً، إثر تعرض إيران لحرب إسرائيلية وضربات أميركية، طوال 12 يوماً، دهشة الكثيرين، ممن كانوا يتوقعون موقفاً أكثر حزماً لموسكو، ولو على الصعيد الديبلوماسي، وعدم الاكتفاء بالتنديد اللفظي العابر، في وقت كان النظام الإيراني يتعرض لأشد اختبار منذ عام 1979.
قبل الكلام عن "المنتصر" و"المهزوم" في نهاية الحرب "الإسرائيلية"- الإيرانية التي استمرت 12 يوماً، لا بد للقارىء بموضوعية أن يُحدّد من هم أطراف هذه الحرب ولمن الكلمة الأخيرة فيها كي يستطيع الوصول إلى الاستنتاج الموضوعي، وعليه بالامكان استشراف المرحلة المقبلة من الصراع في المنطقة وفي أي منحى تتجه.
فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفه بنيامين نتنياهو في ٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٥ بأنه سيجري محادثات مباشرة مع إيران حول الملف النووي. وبالفعل، عُقدت خمس جولات تفاوضية بين روما ومسقط بدءاً من ١٢ نيسان/أبريل نجحت في كسر الجليد ولعب خلالها الوسيط العُماني دوراً في تقريب وجهات النظر من دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
بين هبة باردة وهبة ساخنة، يستشعر الإيرانيون أن الولايات المتحدة تدفع بالمفاوضات النووية غير المباشرة لبلوغ الطريق المسدود. دليلهم إلى ذلك ما ردّده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة تلو الأخرى بأنه من غير المسموح لإيران أي تخصيب على أراضيها، وهو الموقف الذي استدعى رداً حاسماً من المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي لجهة التمسك بحق التخصيب.
هيمنت التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، على الجولات الأخيرة من المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية. وهذا ما أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف مشاغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن يغيب عن البال احتمال أن يكون المقصود من التهديدات، ممارسة المزيد من الضغوط على طهران.
انتهت الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في مقر السفارة العُمانية في روما، يوم الجمعة الماضي، في ظل أجواء ضبابية جعلت النتائج غير واضحة بشأن قرب التوصل إلى اتفاق يُنهي تداعيات الملف الإيراني الشائك والمعقد إقليمياً ودولياً.
عُقدت، في سلطنة عُمان، جولة أولى من المفاوضات بين واشنطن وطهران، محورها الأساس الملف النووي الإيراني. الجولة الثانية ستعقد السبت المقبل. هناك هامش كبير لكي تنجح الدبلوماسية هذه المرة، وتُفضي إلى اتفاق لايزال مُمكناً: فإيران بحاجة إليه، ودونالد ترامب يريده. أما البديل فسيكون كارثياً على الجميع، بحسب كومفورت هيرو، في "فورين أفيرز".
فجأة إنتقلت إيران من الموقع الأميركي إلى الموقع النقيض. حصل ذلك في الحادي عشر من شباط/فبراير 1979. أسقط الثوار الإيرانيون الشاه محمد رضا بهلوي وأمسكوا بزمام السلطة لكن بلا خبرات في إدارة الحكم، داخلياً وخارجياً، ولا في كيفية الحفاظ على مصالح إيران الوطنية.