لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.
لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.
ماذا عن نتائج "المؤتمر الدولي لدعم سكان لبنان وسيادته" الذي استضافته باريس، وما هي أجواء اللقاءات السياسية والاتصالات الديبلوماسية التي رافقت هذا المؤتمر وتناولت مجريات الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها؟
بين تضخيم إسرائيل حجم الضربة التي وجّهتها لإيران فجر اليوم (السبت) وسعي إيران إلى التقليل من شأنها، ومسارعة الولايات المتحدة إلى التشديد على ضرورة وقف دوامة الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تفادياً لاندلاع نزاع إقليمي واسع، في الإمكان تلمس دلائل على رغبة في خفض التصعيد.
منذ بداية حرب "طوفان الأقصى"، كان الاعتقاد السائد، أن أي تفاهم لوقف الحرب في غزة يقتضي تحييد الرأس المدبر للعملية، أي القائد الشهيد يحيى السنوار، إما عبر اغتياله أو ابرام صفقة تخرجه من غزة.
في الأول من أيار/مايو 2003، ارتدى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بذة أنيقة خاصة بسلاح الجو الأميركي، وصعد إلى طائرة "إس-3 فايكنغ"، ثم هبط على متن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن". وهناك وقف أمام لافتة كُتب عليها "المهمة أُنجزت"، ليعلن أن العمليات القتالية الكُبرى في العراق قد انتهت. وقال بفخر: "لقد انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤنا". بعد ذلك، ارتفعت شعبية بوش. والمحافظين الجُدّد؛ الذين خططوا لغزو العراق؛ ولكن سُرعان ما تدهورت أوضاع العراق، وبات قرار الغزو يُنظَر إليه على أنه "خطأ استراتيجي فادح"، بحسب ستيفن م. والت في "فورين بوليسي"(*).
في سفر أشعيا (49/23) أن الرب أمر كل أجنبي إذا لقي يهودياً أن يسجد له على الأرض ويلحس غبار نعليه. وفي سفر التثنية "وقد اختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب".
تراجعت غزة في اهتمامات الديبلوماسية الأميركية في الآونة الأخيرة. تقدّمت عليها أوكرانيا في سلم أولويات إدارة الرئيس جو بايدن التي أرسلت وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى لندن ليصطحب معه نظيره البريطاني ديفيد لامي إلى كييف.
مرة بعد أخرى تعود مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة إلى نقطة الصفر، كأننا أمام عرض ارتجالى بلا نص معروف، أو أفق منظور.
ليس من باب الصدفة أن يُباغت الوفد الإسرائيلي المشارك في اجتماعات الدوحة، قبل حوالي الأسبوع، رئيس الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، رداً على إصراره بوجوب إبرام تسوية عاجلة، بتذكيره بشكل فج بما صرّحه الرئيس الأميركي جو بايدن على باب طائرته في مطار بن غوريون بعد 11 يوماً من اندلاع حرب "طوفان الأقصى". قال بايدن أن الوقت "حان للسماح لإسرائيل بالذهاب الى النهاية"، أي أن لا سقف زمنياً للعملية الإسرائيلية في غزة.
على خلفية سوداء، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صفحتها الأولى اليوم مقتطفات من مقال لكبير معلقيها ناحوم بارنياع، وهو ينعي المفاوضات، وتضمنت الآتي: