
قبل أيام مرت الذكری الخامسة لانسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الذي تم بين إيران والمجموعة الغربية المتشكلة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين.
قبل أيام مرت الذكری الخامسة لانسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الذي تم بين إيران والمجموعة الغربية المتشكلة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين.
يقارب رئيس شعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، والباحث في "مركز القدس" اللواء في الاحتياط يوسي كوفرفاسر ما يسميها التحديات التي تواجهها الدولة العبرية المشغولة بأزمتها الداخلية، سواء مع إيران أو في مواجهة "عناصر القوة في لبنان". في ما يلي نص مقاربة كوفرفاسر كما نشرها موقع N12 بالعبرية وترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى العربية.
تمر العلاقات الأميركية-الإيرانية بأدق مرحلة منذ عام 2018، تاريخ إنسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الإسم الرسمي للإتفاق النووي لعام 2015)، وتنشيط "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران مؤشر ينذر بتطورات قد تكون أخطر هذه المرة، نظراً إلى الأوضاع الداخلية السائدة في كل من الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.
لا يجرؤ أحد في العالم على إعلان نهاية الاتفاق النووي بشكل رسمي، المسألة مرتبطة بشكل كبير في إبقاء حد أدنى من الرقابة الدولية على برنامج إيران النووي الذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه شهد تخصيباً بنسبة 83.7 بالمئة، أي أقل بقليل من النسبة المطلوبة للتخصيب عسكرياً (90%).
يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم (الجمعة)، إلى طهران في مهمة يأتي توقيتها قبيل بدء موعد إنعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية في السادس من آذار/مارس في فيينا، في إجتماع سيناقش ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني بدرجة تصل إلى 84%.
"بينما إسرائيل غارقة في أزمة قضائية وسياسية غير مسبوقة، من صُنع رئيس الحكومة، فإن المطلوب منها مواجهة بيئة استراتيجية أصبحت أكثر خطراً وتعقيداً"، على حد تعبير المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل. ماذا تضمنت المقالة؟
"أهلاً وسهلاً إلى عهد جديد في الشرق الأوسط: عهد الغموض النووي الإيراني"، بهذه العبارة يختم الباحث في "مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" شموئيل مائير مقالته في صحيفة "هآرتس".
أثار التعامل الإيراني مع الرد الأميركي على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المُوقّع عام 2015 أو تجديده، الكثير من التساؤلات حول موقف طهران الذي بدا للمراقبين أنّها تطلب المُستحيل من واشنطن في شأن الضمانات والتنازلات مع إدراكها المُسبق أنه يتعذّر الحصول عليها!
قبل أن يهل هلال اليوم العاشر، قدّم الأميركيون إلى الإتحاد الأوروبي ردّهم على مسودة الأجوبة الإيرانية التي تم تقديمها في الخامس عشر من آب/أغسطس إلى الوسيط الأوروبي أنريكي مورا رداً على مسودة إتفاق تقدم بها المفوض الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل.
يبدو أن العودة إلى الإتفاق النووي هو الحل الأسهل الذي تعوّل عليه كل الأطراف خصوصاً واشنطن التي تراه أفضل وسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. "كلما طال أمد الجمود قلَّت الفرص وتضاءلت الفوائد. بالمقابل، إنهيار المفاوضات يعني أن المجتمع الدولي قد يواجه إيران نووية في المستقبل المنظور"، بحسب تقرير إيريك بروير(*).