
مثلما ستواجه إدارة جو بايدن ملفات داخلية ضاغطة، عبّر عنها خطاب الرئيس الأميركي الجديد فجر اليوم (السبت) ولا سيما قضية مواجهة جائحة كورونا، ثمة أسئلة وتحديات تتصل بالسياسة الخارجية للإدارة الجديدة.
مثلما ستواجه إدارة جو بايدن ملفات داخلية ضاغطة، عبّر عنها خطاب الرئيس الأميركي الجديد فجر اليوم (السبت) ولا سيما قضية مواجهة جائحة كورونا، ثمة أسئلة وتحديات تتصل بالسياسة الخارجية للإدارة الجديدة.
في الأسبوع الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2021، سيكون قد اتضح كيف سيخرج دونالد ترامب من البيت الأبيض.
أثبتت العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة أنها قِيمة لا تقدر بثمن ولكن إستمرارها مرهون بشروط عدة، أبرزها الإحتكام إلى الدستور والمؤسسات بدل الإستسلام لزعيم يعد شعبه بأي شيء لأجل السلطة. فقط شبق السلطة.
التحدي الذي سيواجه إيران هو تحديد الجرعة المناسبة من التصعيد التي تساعد الإدارة الأميركية على إظهار أن تخفيف بعض العقوبات على إيران ليس انهزاماً أو تنازلاً مجانياً، ومن المرجح أن يشمل التصعيد الإيراني مسارح العراق وسوريا واليمن مع زيادة الخروقات في الملف النووي.
"السنوات الأربع مع ترامب كانت مثيرة للاهتمام"، بهذه العبارة يستهل المحلل السياسي الإسرائيلي تسفي برئيل مقالته التحليلية في "هآرتس" (ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى العربية) والتي شرح فيها حصيلة أربع سنوات من سياسات دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط.
كان فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية في ولايته الأولى (2016 ـ 2020) مفاجأة للاميركيين قبل سواهم في طول الكرة الارضية وعرضها، هم الذين لا يزالون يحاولون بجهد التعرف الى اهداف السياسة الخارجية لعهده. فما هي أبرز ملامح هذه السياسة الخارجية لترامب؟
قرأت خطاب الرئيس شي الذي ألقاه قبل أسبوعين في إحدى لجان قيادة الحزب الشيوعي الصيني. يومها، إزدادت قناعتي بأن الصين اتخذت قرارها بأن تقابل التصعيد الأمريكي في المنافسة بينهما بتصعيد ليس أقل حزماً. ثم تابعت بالتركيز على السلوك الرسمي للدولتين تجاه بعضهما البعض. رحت أتحسس مواقع التصعيد في التعامل والتغيير في مستوى الخطاب السياسي.
أجرى الصحافي إسحاق شوتينر مقابلة مع المفكر والكاتب والناشط اليساري الأميركي نعوم تشومسكي، نشرتها مجلة «نيويوركر» الأميركية، قبل خمسة أيام من موعد الإنتخابات الأميركية، لم يدافع فيه عن المرشح الديموقراطي جو بادين لكنه وصف الرئيس دونالد ترامب بأنه "أسوأ مجرم في تاريخ البشرية". ماذا تضمنت المقابلة؟
يحبس العالم أنفاسه. ساعات وربما أيام ثقيلة، تعبر بعدها أميركا وربما العالم إلى ضفة جديدة. ضفة ساكن البيت الأبيض الجديد، في ولاية تبدأ في العشرين من كانون الثاني/يناير 2021 وتنتهي في الشهر نفسه عام 2025.
الانتخابات الأميركية تحبس أنفاس البشر في أربع رياح المعمورة، بفعل البحث المضني عن جواب لسؤال ملح حول مستقبل دور أميركا في قيادة العالم مع دونالد ترامب أو من دونه، بعدما شكلت ولايته الأولى منعطفاً تاريخياً اشتبكت فيه أولويات السياسة الداخلية بأجندات السياسة الخارجية.