تفاهم مار مخايل Archives - 180Post

10-1477405705_106.jpeg

سبعة عشر عاما أتمها "تفاهم مار مخايل" بين تيارين شعبيين كبيرين، وهو جاء ثمرة حوارات ولقاءات امتدت من باريس منفى "الجنرال" ميشال عون الى لبنان يوم شكّلت عودته ما وُصِفَ بـ"التسونامي" الذي تجمّعت في مواجهته احزاب المنظومة في انتخابات عام 2005.

IMG-20191105-WA0050.jpg

لا شك أن أزمة بحجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان كان من المُحتم أن تترك أثرها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أزمة بهذا الحجم تمر بمخاض مستمر وستفضي حتماً إلى تسويات وتحالفات وقيادات سياسية جديدة.

9ad4ab12-1728-4e0b-ac14-2c93cb36ce64.jpg

ليس صدفة أن يهتز التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، على مسافة أربعين يوماً من إنتهاء ولاية العماد ميشال عون الرئاسية، من جهة، وإنفتاح الآفاق الرئاسية أمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جهة ثانية.

فرنجية-متحدثا-لـالسفير.jpg

قبل سنوات، تلقى سليمان فرنجية نصيحة من بعض أصدقائه في العاصمة بأنه آن أوان الإنتقال إلى بيروت (أو إحدى الضواحي القريبة كالرابية) حتى يكون قريباً من الحركة السياسية. لبّى الرجل الدعوة، لكنه لم يصمد طويلاً، فلا شيء يوازي لحظة في زغرتا وبنشعي، عائلة وعشيرة وزعامة وسكينة!

IMG-20211019-WA0094.jpg

تعمّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في طلته الإعلامية الأخيرة إرتداء ثوب الهدوء، واكتفى بالرد على أسئلة مرسال غانم من دون أن يُسهب أو يستطرد في معرض رده على الخطاب الطويل للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الإثنين الفائت، كما كان متوقعاً.

IMG-20210620-WA0129.jpg

في الشكل، بدا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كأنه يفتح الأبواب بإستعانته بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بوصفه "صديقا"، وصولاً للقول له "أقبل بما تقبل به أنت لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة"، لكن أبعد من الشكل، ماذا يمكن أن يحتمل هذا الكلام في طياته؟

gettyimages-1143969016-2048x2048-1-1280x872.jpg

بطاركة الكنيسة المارونية في لبنان رهائن المحبسين: الأول، محبس الفاتيكان الذي يعمل بمعايير رفيعة من الدقة والشفافية تصل حد تحولها "ملكوت" يلاحق سيد بكركي. أما الثاني، فهو محبس شعار "مجد لبنان أُعطي له". الأخير وطأته مرهقة للبطريرك الماروني ـ أي بطريرك ـ إذ تجعله مهجوساً بـ"صناعة مجدٍ" يطبع سيرته. كل تاريخ البطاركة الموارنة سار على هذا المنوال.