
إستهدفت العقوبات الأميركية للمرة الأولى شخصيتين محسوبتين على نبيه بري وسليمان فرنجية: علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. ما هي أبعاد هذه الخطوة الأميركية ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
إستهدفت العقوبات الأميركية للمرة الأولى شخصيتين محسوبتين على نبيه بري وسليمان فرنجية: علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. ما هي أبعاد هذه الخطوة الأميركية ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
لم يكد يخرج لبنان من إحتفالية استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوصفه حاملاً "ترياق النجاة" للبنانيين، حتى بدأ التهليل لوصول الدبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر. الأول، أهان الطبقة السياسية وهدّدها وأمهلها. الثاني، قرر أن يحتقر الطبقة نفسها بتجاهلها لمصلحة "مجتمع مدني"، كان الأحرى بـ"مدنيته" أن تجعله يرفض أصل هكذا لقاء!
منذ إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، في مناسبة عاشوراء، تناولت أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية ما أسمته "الرد الدقيق والجدي والمدروس" الذي تعهد به حزب الله إنتقاماً لإغتيال أحد كوادره في سوريا، والذي تم وضعه في خانة "تثبيت قواعد الاشتباك".
عندما يجري الحديث عن المبادرة الفرنسية في لبنان، لا بد من الإلتفات إلى إسرائيل. لا يجوز تغييب قدرة تل أبيب على تعطيل أي مبادرة في أية ساحة من "ساحات الإشتباك الإقليمية"، تبعاً لما يمكن أن تقدمه لها أو لأعدائها من عناصر قوة أو ضعف.
قال إيمانويل ماكرون كلمته ومشى. أنجز مصطفى أديب مشاورات التأليف غير الملزمة مع الكتل النيابية والنواب المستقلين. هل يمكن القول أن لبنان أمام فرصة محددة، زمنيا ومهماتياً، وماذا إذا خسرها؟ من الرابح والخاسر في الحالتين، داخلياً وخارجياً.
ركز بعض الخطاب السياسي اللبناني بعد السابع عشر من تشرين الأول/اكتوبر على أن سلاح حزب الله يحمي الفساد، مثلما ردد البعض الآخر أن لا إصلاحات من دون حل مشكلة السلاح. جاء رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون إلى بيروت للقول دعوا السلاح جانبا. هذا عنوان خلافي، لكن طالما تجمعون على الإصلاح، فلتكن الأولوية للإصلاح.
لا تزال حادثة اغتيال المقاوم علي كامل محسن، في استهداف إسرائيلي لمطار دمشق الدولي قبل ستة اسابيع، تلقي بظلالها على مشهد الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
لولا رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، لما كان حُدّدَ موعد للإستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة في لبنان، ولولا كارثة بيروت، لما وضع لبنان مجدداً على خارطة الإهتمام الدولي، ولكن لأجل محدد.. وليس مفتوحاً.
أن لا يُقدم حزب الله روايته لما حصل عند خط الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء الماضي، فهذا الأمر يترك الباب مفتوحاً أمام إحتمالات كثيرة، أبرزها أن رد الحزب على إستهداف أحد مقاتليه على الأرض السورية الشهر الماضي، ما زال مؤجلاً "حتى إشعار آخر".
يتوغل سعد الحريري في غابة السياسة اللبنانية. خمسة عشر عاماً، قد تكون كافية لأخذ العبر. بيان العزوف عن ترشيحه إلى رئاسة الحكومة، هو مؤشر على وجهة جديدة، فيها من القطع، بالسياسة، ما يبرره، ومن الوصل ما يعززه. هل تجوز المقارنة الظالمة بين الحريري الأب والإبن؟